أخبار لا تسر ...هكذا علق أحد النقابيين من ولاية البليدة حين طلبت منه سيرة القادم الجديد لعرش التربية بالجلفة و أضاف أن المدير الجديد لا يختلف كثيرا عن كاريزما المسؤولين في التربية رغم لهجة خطابه ، و باستياء تنبأ هذا النقابي الذي خاض معارك مع السيد **دومة بلعالية **لا تنتظروا أي تغييرات أو اصلاحات في ولايتكم بل بالعكس سيأتي يوما تترحمون فيه عن السابقين سواء كانوا فاسدين أم حاشيتهم على نهج الفساد سائرون ** ، وتضيف مصادراعلامية أن مديرية التربية بالبليدة عاشت على وقع الفساد طيلة الفترة مستندين على ما حدث في مسابقة توظيف المفتشين التي تم الغاؤها في كل من الجزائر و البليدة العام الماضي في حالة استثنائية ، رغم التكذيب الصادر آنذاك من مدير التربية و الأمين العام و المتضمن إخلاء مسؤولية المديرية ، غير أن شواهد الكواليس التي تحدث عنها نقابيون اشارت أن التدخل كان مباشرا و أن الطاقم الاداري لعب دورا كبيرا لإضفاء العملية طابع اللاشرعية بوسائل يتقنها القادم الجديد لعرش التربية بالجلفة .
و كشفت ذات المصادر عن طريقة تسيير المدير الجديد حين كان رأس القطاع بالبليدة ،حيث تؤكد أن التهديد و الابتزاز ركيزتان في عملية تسييره ، و تعرض اداريون ونقابيون للتهديد في حالة المشاركة في أي احتجاج أو عمل نقابي و هو ما وصفوه بتضييق الخناق في إحدى البيانات الصادرة شهر جوان 2008 ، كما اعتبرت إحدى النقابات التي حرمها مدير التربية بالبليدة من مقر رغم تمثيلها لأكثر من 68 بالمائة من عمال التربية أن التعسف كان وراءه تخوف المدير من كشف أسرار ملف الخدمات الاجتماعية بالبليدة المعشش بالفساد على شاكلة هذا الملف بالجلفة ، و أشارت الى تواطؤ محتمل منه للسكوت عن فضائح تبديد و اختلاس لأموال دون أن تشير لتفاصيل أخرى عدا حماية مدير التربية آنذاك لشبكة الفساد التي عاثت بأموال القطاع .
في ذات السياق أكدت مصادر مقربة من القادم الجديد في أول أيامه أنه يتحدث عن قدرته في تغيير الأمور و الرقي بالتربية في الجلفة ،كما نقلت عنه مقولة أنه هو صاحب اختيار هذه الولاية في محاولة لاستعراض قوته في الوزارة و قدرته على تخطي كل العقبات إن حدثت ، وهي الميزة التي حملها كل القادمون الى بيت التربية في الجلفة وما تحقق بالفعل بفضل خبرة شبكات الفساد في القطاع *المحترفة* في الابتزاز على غرار مؤطري مسابقة توظيف المساعدين التربويين العام الماضي التي ورغم كل التقارير الاعلامية والنقابية الا أنها حازت شرعية اللجان الوزارية التي تعرف كيف تستثمر في جراح التربية ومستقبلها بالجلفة و تعرف كيف تنال مكاسب شخصية من نتائج تحقيقها .
القادم من البليدة اسمه **دومة بلعالية ** ابن مدينة الشلف و استاذ للفسلفة بذات الولاية عمل كمدير للتربية بكل من عين الدفلى و باتنة ثم البليدة ، وحسب مقربين منه فهو متميز بخطابات جامدة مفلسفة لا تخرج عن نطاق التغيير والنية في الاصلاح في وقت لا يحمل أيا ممن سألناهم انجازا كبيرا حققه في احدى المديريات التي كان على رأسها ، و لم يختلف حسب مصادر نقابية عن كاريزما المسؤولين الروتينيين في عالم التربية ، حيث يتميز بمحاولة كسر كل محاولات العمل النقابي التي يعتبرها تشويشا على القطاع ، وذكرت ذات المصادر غياب القرارات الحازمة طول فترة تسييره و هو مشروع سهل لشبكات الفساد و البزنسة كما علق أحد النقابيين .
و على حسب مصادر نقابية عقدت اجتماعا مع القادم الجديد فإن ما ذكر سابقا ينطبق تماما على كاريزما السيد دومة بلعالية ، الذي فتح باب استقبال الزوار و الشاكين من ظلم الادارة التربوية يوم الخميس ، لكن بدت ردوده وعودا مبنية للمجهول مع عدم التحكم في الوضع بدليل قرارات تكاد تموت بعد خروجه من أ سوار المديرية ، و ذكرت مصادرنا حادثة ثانوية عين معبد كمثال على عدم تحكم المدير الجديد في الوضع حين أمر مدير الثانوية بفتح قسم خاص للمعيدين إلا أن هذا الأخير طرد التلاميذ و أصر على قراراه الباطل ، لدرجة لجوء التلاميذ للعقيد أحمد بن شريف للتدخل لدى الوزارة للحد من طغيان مدير الثانوية أمام أعين القادم الجديد الذي لم يتحرك ساكنا .
المهم في القضية أن القادم الجديد لن يكون رقما ايجابيا و ورقة تفاؤل على حسب هذه المعطيات الكفيلة باعطاء الصورة حول ما سوف يأتي و ما يمكن أن يحدث و سنشهد مجازر جديدة و مآسي تربوية إن لم تتحرك الجهات المعنية ولم تتفطن النقابات المحترمة الى قوة المعركة القادمة في مكافحة الفاسدين و المتلاعبن بمصير التربية و المبزنسين بحقوق الشباب و التلاميذ و الأساتذة و القطاع التربوي ، خاصة مع حفلات العشاء التي أقامتها وجوها عاثت فسادافي القطاع بتمثيلها غير الشرعي و المستند الى النفوذ بعيدا عن الشرعية و المصداقية و البحث عن هموم الأولياء و التلاميذ والمنتسبين الى القطاع
