لقاء بين النقابات والوزارة حول استدراك الدروس اليوم
بوجناح ينتقد غياب النقابات الأخرى في الاجتماعات الدورية السابقة
يلتقي اليوم ممثلو عمال قطاع التربية مع وزارة التربية الوطنية بمقر هذه الاخيرة لبحث سبل استدراك الدروس بعد الإضراب الذي شل عدد كبير من المؤسسات التربوية الشهر الماضي، وتسبب في تعطيل الدراسة والامتحانات الفصلية على حد سواء.
ويأتي هذا اللقاء المقرر اليوم بالوزارة بعد اجتماع مدراء التربية عبر التراب الوطني الذي يكون قد وضع آخر الترتيبات لتدارك الساعات الطويلة الضائعة وتوزيعها عبر فصول السنة، تحسبا لأي خلل قد يحدث خلال الموسم الدراسي الراهن، خاصة بالنسبة للأقسام النهائية لمختلف شهادات التعليم بمراحله الثلاثة.
وحسب السيد عبد الكريم بوجناح الأمين العام لنقابة عمال التربية في تصريح »للشعب« فإن الوضعية التي تعتبرها هذه الأخيرة تتلخص في تقليص أسبوع عن كل عطلة مدرسية بدءا من عطلة الشتاء القادمة والتي من المقرر أن تنطلق في 17 ديسمبر الجاري، ونفس الشيء بالنسبة لعطلة الربيع القادمة، على أن يقتصر التقليص على المؤسسات التربوية التي أستجابت لنداء الاضراب فقط، أم الأخرى، فإنها من المفترض أن تكون غير معنية بهذا الاجراء الاستدراكي.
وعن الاجتماعات الدورية التي تعقدها النقابات مع كل من وزارات التربية والصحة والعمل والتضامن الوطني من أجل دراسة الملفات المطروحة على طاولة النقاش والتي كانت من بين المطالب التي استجابت إليها الوزارة المعنية، فإن آخر لقاء عقد الأربعاء الماضي والذي يعد الثاني من نوعه - حسب نفس المتحدث - وبحث في سبل منع التعويضات الطبية الممكنة لفئة عمال القطاع والملف لايزال مفتوحا الي حين التوصل الى توافق بين مختلف ممثلي عمال وممثلي الوزارات المعنية حول ذات الملف الذي يقول عنه السيد بوجناح أنه لايزال في مرحلة النقاش وتم التطرق الى الخطوط العريضة فيه ولم يتم بعد صياغة تصور واضح له.
وفي نفس السياق، انتقد ممثل نقابة عمال التربية النقابات العمالية الأخرى وخاصة تلك التي دعت الى الإضراب »بالأسابيع« لغيابها عن اللجان الخاصة بالتفاوض حول الملفات المعروضة للنقاش بين الوزارة وممثلي عمال القطاع، مشيرا الى أن أربع نقابات فقط حضرت اللقاءات السابقة منها: النقابة التي يترأسها و »السناباب« والنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين والاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين.
ويرى بوجناح أن النقابات الغائبة عن الاجتماعات إنما كشفت مرة أخرى على أنها تعمل بطريقة فوضوية على حد تعبيره، وهي لاتدافع على حقوق العمال بقدر ما هي تجري وراء المزيد من بطاقات الانخراط، متهما إياها بتعطيل التلاميذ عن الدراسة طيلة أسابيع الإضراب وأن هدفها كان تكسير العمل النقابي، وليس العمل على تلبية المطالب المدفوعة من طرف القاعدة، ويستدل على ذلك من خلال غيابها عن حضور الاجتماعات التي تبحث في تحقيق مطالب العمال.
وعن مدى تأثير غيابها عن سير أعمال اللجان، أكد بوجناح أن لا تأثير لها، وغيابها أفضل من حضورها حتى تتقدم الأشغال بصفة طبيعية ودون حدوث أية انشقاقات بين ممثلي عمال القطاع.
وحول نظام التعويضات فإنه من المقرر أن يتم فتح الملف في الاجتماع الذي قد يعقد في 13 ديسمبر القادم مع الوزارة.
سلوى روابحية