مشروع المؤسسة
المقدمةانّ من أهم المواضيع المطروحة حاليا في الساحة التربوية في الجزائر هي عملية تسيير المؤسسة التربوية
من الناحية الادارية و البيداغوجية والتربوية.
انّ هذا الانشغال جاء بعد اصلاحات كثيرة مسّت المحتويات و الأهداف و طرق التدريس لتصل الى طريقة التسيير.
ومن هنا جاءت فكرة التسيير بالمشاريع و هذا نظرا للتغيرات السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية في ظل العولمة.
ان هذا الانشغال المتأخر يفرض على رجال التربية الاقتناع به و الاقناع للذين يراودهم الشك في النجاح.
ان العمل بمشروع المؤسسة ثبت نجاحه في المؤسسات الاقتصادية حيث التنافس الشديد على الفور بالّزبون .
حتمية يجب العمل بها ,لتغيير النمط (Le managment) اذن , العمل بمشروع المؤسسة أو المانجمنت
الحالي لتسيير مؤسساتنا , و لما لا الاستقلالية مستقبلا, م. مؤ. هو كيف نعمل بطريقة أخرى و بطريقة أحسن ؟
2- تــاريـــــخ الــــفـــكرةانّ العمل بمشروع المؤسسة داخل الحقل التربوي حديث العهد اذا قورن بالحقل الصناعي والاقتصادي . فرنسا , وهي دولة من الثمانيةقوى في العا لــم, بدأت العمل أو ادخال المفهوم ومرحلة الاقناع سنة 1967في التعليم المتخصص (الثانوي) و في سنة 1972 بذلت مجهوات معتبرة من أجل اعطاء الاستقلالية لمدارسها ,لكنّ العمل الفعلي بمشروع المؤسسة بدأ في السنة الدراسية 1981\1982 بعنوان "فكرة المشروع" وذلك بتقنين العمل بطريقة واضحة.
أما الجزائر فتاريخ الفكرةجاء عقب صدور المنشور الوزاري رقم 184\94 المرخ في 13\08\1994 الخاص بوضع مشروع المؤسسة حيّز التطبيق.
3- تـعـريـف مـشـروع المـؤسسةهو خـطـّة عمل تساهم فيها جميع الأطراف المعنية من مدير ومعلمين وتلاميذ وأولياء و فق الوسائلالمحليـّة الموجودة و الطرق المناسبة و الأهداف الممكن تجسيدها قصد تمكين المدرسة من رفع مستوى أدائها و تحسين مردودها ,مراعين الخاصة الجغرافية و الاقتصلدية , حيث دائما التاـميذهو محور الجهود والانشغــالات .
" <<التـلمـيذ نقطة انطلاق و تفكير ,ونقطة اتـّصال وعمل و يعدّ ّMichel men des-vegua قال "
محور اهـتمـام النـّظام التـّربوي المفتوح على مصراعيه أمام جميع المتعاملين مع المدرسة>>.
4- أهـداف مشروع المؤسسةيهـدف مشروع المؤسسة اٍلى
ــ ترجمة الأهداف الرسمية للتربية و التــّعليم الى أنشطة و ممارسات عملـيّـة .
ــ تحقيق الانسجام بين نشاطات التفكير ,والتنسيق و التطبيقات البيداغوجيّة ,و التربوية و الثقافية .
ــفسح المجال لمبادرات الجماعة التربوية الرامية الى تحسين نوع التــّعليم و مردوده في اطار الاهداف الوطنية.
ــ التكفل أكثر بحاجيات ومشاكل التلاميذ قصد ايجاد الحلول المناسبة لها و تحسين ظروف تمدرسهم و نتائجهم الدراسية باستمرار بتحديد استراتيجية واضحة المعالم نابعة من اختيار أهداف ,تشارك فيه كلّ الأطراف و تستجيب للأنشغالات الميدانية حسب مميزّات و خخصوصيات كل مؤسسة والوسائل المتوفرة لديها .
ــ تحسين الأداء التربوي و أساليب التقويم.
ــاعطاء اعتبار للتلميذ كفرد و جعله طرفا فعالاومتعاملا أساسيا في الحياة المدرسية .
ــ ضبط تصوّر الجماعة التربوية للاولويات الخاصة بالمشروع البيداغوجي في اطار مشروع المؤسسة .
ــ الانتقال بالمؤسسة من وضعية التلقي و التنفيذ الى وضعية رسم و تقرير الأهداف و كيفية تحقيقها خلال فترة معينة .
ــ الاعتما د على الامكانيات الماديّة و البشرية المتوفرة والعمل على توظـيـفها واستغلالها بكيفية ناجحة و فـعـّالـة.
ــ الاستغلال الأمثل لحصص الدّعم و الاستدراك والعمل الجماعي للتلـميذ.
ــ بعث الرغبة لدى التـلاميذ في المطالعة وتنمية قدراتهم على البحث وتقديم العروض والاستغلال الأمثل للوثائـق.
ــ اعادة الاعتبار للمكتبة المدرسيّة ,كمركز توثيق ,واعلام ,واشعا ر ثـقـا في ,وفكري ,وتـنـظـيـمـها .
5- أسـس اعـداد المـشـروعأ- الخصوصية: انّ اختلاف ظروف المؤسسات من حيث امكانياتها الماديّة و البشرية وموقعها الجغرافي ومحيطها الثقافي و الاجتماعي , والاقتصادي واستقبالها التلاميذ من أوساط مختلفة ، يقتضي اعداد مشروع لكل مؤسّسة حسب مقاسها ومعاييرها الحقيقية.
ب-الواقعية : يجب الانطلاق من الشيئ الموجود باجراء تقويم حقيقي للامكانيات المادية و البشرية حتىّ ولو كانت محدودة ثمّ العمل على اثراء المشروع وتوسيعه .
جـ - المنهجية الدقيقة: يجب البدء بالعمل الممكن التطبيق الى الأمكن بحيث نحدد أهدافا مستقرّة لا تتأثر بتغيّر الأشخاص ،بحيث توزّع الأدوار على أعضاء الجماعة التربوية المقتنعين مع تحديد المسؤوليات بكّـل دقـّةووضوح.
