ثار عدد من موظفي قطاع التربية عبر أكثر من ولاية على تأخر صرف الرواتب، مما تسبب في تأخر سير وتيرة الدروس، حيث شن عدد من الأساتذة بولاية أدرار إضرابا عن العمل، ومثله في المسيلة، وقال عدد من الأساتذة أن مديريات التربية لم تُسلمهم منحهم العائلية ومنح الترقية منذ ما يزيد عن عشر سنوات كاملة.
في ولاية برج بوعريريج، كما في تلمسان، تيبازة، أدرار.. وغيرها من الولايات، موظفو قطاع التربية لا يستلمون أجورهم ورواتبهم إلا بعد 40 يوما أو 45 يوما وهي بذلك لم تعد تسمى شهرية وإنما على حد قول احد الأساتذة متهكما "أربعينة".
واتهمت الأسرة التربوية من أساتذة ومعلمين ونقابات فاعلة في مقدمتها (لونباف) تعطيل أرزاق الأساتذة والمعلمين لمدة 10 و 15 يوما، بسب تأخر صرف رواتب المعلمين، وضخها، حيث لا يستلم موظفو قطاع التربية عبر عدد من الولايات لمستحقاتهم إلا بعد مرور مدة قد تصل إلى 15 يوما وهم بذلك لا يتلقون أجر 30 يوما من العمل و، وإنما أجر 45 يوما من العمل.
وطالبت الأسرة التربوية بتحديد تاريخ محدد لصرف الرواتب، في توقيتها المحدد من قبل وزارة التربية الوطنية وهو المحدد ما بين 12 إلى 15 من كل شهر.
وثارت الأسرة التربوية بولاية أدرار، التي نظم موظفوها احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم بأكثر من 40 يوما، ونفس المشكل يعاني منه موظفو التربية بولاية تيبازة، حيث رفع الأساتذة أكثر من شكوى لمديرية التربية، مطالبين إياها بتوضيح حول تأخر صرف الرواتب.
وفي ولاية تلمسان وبرج بوعريريج تحضر الأسرة التربوية لاعتصام أمام المديريات لرفع انشغالاتها، حيث ندد الموظفون بتأخر صرف رواتبهم، مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق في الموضوع.
وفي سياق مغاير، رفع عدد من موظفي التربية شكاوى عن تأخر صرف منحهم العائلية ومنح الترقية، ومنح التمدرس، التي تتراوح قيمتها ما بين 400 دينار و800 دينار، وقالوا أنهم لم يستلموها لأكثر من عشر سنوات.
الشروق اليومي : 2011/01/26
