ريمة عليوة
23/01/2011
اعتبر''خالد أحمد''، رئيس الاتحادية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، قضية تكليف الأساتذة لتلاميذهم بإجراء البحوث بصفة مستمرة ولاسيما عن طريق الإنترنت غير منصفة، فمن جهة لا يجب إجبار الأولياء على دفع مصاريف إضافية وكذلك لا يعد ذلك سليما من الناحية الفكرية والتربوية إذ لا يجب على الأستاذ أن يقبل كل البحوث التي تقدم له منسوخة عن طريق الإنترنت، فعلى الأقل عليه أن يأمرهم بإعادة كتابتها يدويا.
كما تطرق ذات المتحدث إلى النتائج السلبية المترتبة عن ذلك، وهو ما يخلق لدى التلاميذ شعورا بالكسل والخمول والتعود على الحصول على الواجبات بكل سهولة ودون بذل أية مجهودات، حيث انفصلوا عن عادة مطالعة الكتب والمجلات رغم أنها الطريقة الأمثل التي تسمح لهم بتنمية قدراتهم العقلية ومهاراتهم العلمية، وهو خطأ حمل مسؤوليتههؤلاء الأساتذة الذين يرهقون الطلاب بكثرة البحوث والتمارين والوظائف وهو ما صار منتشرا في الأطوار الابتدائية والمتوسطة، وهو ما اعتبره تجاوزا لقواعد التربية، حيث من وسع ذلك فسح المجال أمامهم للاحتكاك بالشباب المنحرفين الذين يأتون إلى هناك ويكون عرضة لتعلم أمور تؤثر سلبا على عقليته وهذا بغرض إشباعه للفضول أثناء متابعته لما يشاهدونه من مواقع. وعلى هذا الأساس طالب ''خالد أحمد'' الأساتذة بضرورة الرجوع إلى الطرق القديمة في شرح المقررات الدراسية وعدم قبول البحوث التي يتحصل عليها تلاميذهم عن طريق الإنترنت،
وهو ما سيتم في حال توفير الكتاب المدرسي بشكل مجاني لحوالي 60 في المائة أو 70 في المائة من التلاميذ المعوزين بعد أن كانت وزارة التربية قد خصت 40 في المائة فقط منهم، وهو ما سيمكنهم من استعادة رغبتهم في المطالعة ويكفل لهم فرصا أفضل لاستيعاب المعلومة ويساعدهم في الابتعاد عن قاعات الإنترنت التي تشكل خطرا حقيقيا عليهم، مع حرص الأولياء بأنفسهم على مراقبة سلوكات أبنائهم ومحاولة منعهم من التوجه إلى هناك.