التربية مهمة المدرسة والأسرة معا
هل هناك أزمة مواطنة في مجتمعنا؟ كان السؤال الذي طرح على عدد من المربين في مؤسسات تربوية بعد سلسلة من الآراء التي انصبت على اضمحلال دور التربية المدرسية في تقويم السلوك، على خلفية أحداث الشغب والتخريب التي عرفتها الجزائر في الفترة الأخيرة، ولئن عاب الكثيرون على الأسرة الاستقلالية في توجيه أفرادها أو حتى تملصها من مسؤولياتها تجاه المجتمع الذي تنتمي إليه، إلا أنهم بالمقابل أثاروا إشكالية انعدام حس المواطنة لدى المواطنين بمختلف فئاتهم.
أجمع ' معلمون ومديري بعض المؤسسات التربوية على أن تربية الأطفال على الوطنية والمواطنة لا يمكن أن تتحقق على الوجه الأكمل إلا بوجود تعاون وثيق بين الأسرة والمدرسة، كما يتطلب ذلك التنسيق والتكامل مع المؤسسات الأخرى ذات الصلة التربوية التي يتعرض لها المواطن كوسائل الإعلام والترفيه، والجماعات المحلية، إذ أن المجتمع أضحى اليوم معلما أساسيا يزاحم المدرسة، وبالتالي فإن أي تعلم أو خبرة يحصل عليها الطفل من المدرسة لا يمكن أن تحقق أهدافها ما لم يكن هناك تفاعل وتعاون وتنسيق بين الأسرة والمدرسة والمجتمع بهدف تعزيز وتأكيد الخبرات المكتسبة، ومنها الوطنية والمواطنة.