بداية بقطاع التربية، فإن تداعيات أعمال التخريب التي طالت أكثر من سبع مدارس بإقليم ولاية بجاية جعلت أزيد من 2500 تلميذ يواجهون شبح السنة البيضاء، حيث تؤكد مؤشرات كثيرة إلى أن الموسم الدراسي بالنسبة للعدد المذكور والذي قدّر بـ 1200 تلميذ من الإكمالية الجديدة ببلدية أقبو قد انتهى قبل الأوان، ذلك بعد تعرض مؤسستهم لعملية تخريب واسعة ولم تنجو حتى الجدران التي أسقطت أرضا من قبل المحتجين، وجاء في التقرير الأولي، الذي أعدته مصالح مركز تقييم البناءات لولاية بجاية، أن الإكمالية تم تخريبها بصفة كلية، وإصلاحها وترميمها يتطلب نفس الوقت الذي تطلب انجازها، وهو ما يؤكد صعوبة مهمة مديرية التربية ببجاية في توفير الأجواء الضرورية لاستئناف الدراسة العادية في هذه المؤسسة في القريب العاجل.
وقد أثارت الوضعية قلقا كبيرا في أوساط الأولياء، الذين قرروا عقد اجتماع عاجل لدراسة إمكانية تدارك الوضع ومساندة مديرية التربية، ومصالح هذه الأخيرة قررت رفع التحدي بإعادة بناء المدرسة في أقل من شهر، حيث جندت المديرية أزيد من سبعة مقاولات في آن واحد وتكليف كل واحدة بإنجاز الأشغال التي تدخل في تخصصاتها مثل البنائين واللحامين والصباغين والنجارين والمرصصين وغيرهم قصد تحقيق الرقم القياسي.
ورغم هذه المبادرة السريعة, إلا أنه لم يلتحق أي تلميذ بمقعد الدراسة رغم عودة الهدوء إلى المنطقة، فيما يخشى أولياء التلاميذ أن يلقى أبناؤهم سنة بيضاء وذلك في ظل أعمال التخريب التي طالت مدارسهم.
وذكر العديد من المقاولين أن نهاية الأشغال بهذه المؤسسات التربوية المخربة لا يمكن توقعها قبل شهرين على الأقل بسبب حجم الدمار والتخريب الذي لحق بهذه الإكماليات
2011/01/20