بين عشية وضحاها:
الحكومة أعلنت إجراءات لتخفيض أسعار السكر والزيت· بأن ألغت الرسوم على مستوردي هذه المواد، لكنها طالبتهم بألا يطالبوا تجار الجملة والتجزئة بالسجل التجاري والفواتير والسماح لهم باستعمال الشكارة·
وزير الداخلية يؤكد أن الحكومة لا تنوي محاربة التجارة الموازية وتجارة الأرصفة وأن ذلك إشاعة لا أساس لها من الصحة، وأنها لا تنوي أيضا إزالة السكنات الموجودة فوق أسطح العمارات، وأن ذلك إشاعات أيضا، وهو ما فهم منه المواطن البسيط أنه بإمكانه أن يضع طاولة لبيع الملابس الداخلية أو السكر والزيت، حتى أمام مبنى الداخلية·
وزارة التجارة تعلن عن إجراءات جديدة لدعم أسعار اللوبيا والعدس والحمص وكل البقوليات وحتى أسعار السميد والمقارون والرشتة، وإذا ''ساعفهم'' الحظ فسيدعمون حتى أسعار الهاتف النقال وأحمر الشفاه·
وزير الطاقة والمناجم يؤكد أنه ليس واردا إطلاقا رفع أسعار الكهرباء والغاز· لكنه أعلن أيضا عن برنامج ضخم للتوظيف· وتجري الأخبار بأن تعليمات صارمة وردت للمؤسسات العمومية بخلق مناصب شغل بأية طريقة كانت، حتى وإن كان عون حراسة لحراسة عون الحراسة·
وزير التربية يطمئن التلاميذ، انتهاء الدراسة لأقسام النهائي ستكون في 12 ماي، وأسئلة البكالوريا ستكون فيما أخذ من دروس، ولهم نصف ساعة زائدة من عنده في كل امتحان، وإن اقتضى الأمر السماح للممتحن الاستعانة بمدرسه الخصوصي عبر الفايس بوك·
السلطات المحلية ببومرداس تؤكد أن المواطن الذي أحرق نفسه قد سوي مشكله السكني، بينما قالت وكالة الأنباء أن فريقا طبيا من المستشفى العسكري تنقل إلى عنابة لمتابعة صحة الشاب الذي أحرق نفسه بتبسة·
إلى هذه الدرجة يخافون علينا من الاحتراق؟
2011/01/19
بقلم: مهدي براشد