ابن علي شوهت سمعته امرأة اسمها ليلى الطرابلسي من خلال إطلاق يد عائلتها في المال العام التونسي، وإطلاق يد عائلة الرئيس في الظلم والحڤرة أيضا.
وشوهته شرطية أيضا حين صفعت "حڤرة" تاجر "الكريطة" المرحوم بوعزيزي الجامعي الذي لم يجد غير "الكريطة" ليبيع فيها "الخضرة"!
استبداد النساء بتونس باسم حرية المرأة هو الذي كان وراء المظالم العديدة التي ارتكبت وضاق بها الشعب التونسي ذرعا.
بن علي باسم الحداثة الزائدة عن الحد تسوق سوق النساء.. وكما يقول الشاعر البدوي الجزائري:
يا داخل سوق النساء .. من النساء رد بالك
يرينك من الربح قنطار .. ويضيعولك راسمالك!
كان بن علي في سوق النساء التونسي مغفلا.. حين ترك ليلى تعبث بتونس.. وترك الشرطية تصفع الرجال في السوق!؟ هل الرجال الذين عينهم على مستوى ولاية سيدي بوزيد كانوا بلا رجولة ولذلك لم ينصفوا البوعزيزي الذي حڤرته شرطية وصفعته أمام الناس ولم يجد من ينصفه فأحرق نفسه!
عندنا أيضا حدث ما يشبه ما حدث لبوعزيزي.. بل أسوأ منه.. فقد نشرت في هذا الركن قبل سنوات خبر ذلك الشاب من برج بوعريريج الذي فضل عليه مسؤول مؤسسة عمومية امرأة في الوظيفة كان يرى أنه أحق منها بهذه الوظيفة.. فقام المسكين بقطع عضوه التناسلي.. وأرسله إلى السلطات المحلية احتجاجا على ما حدث! ونقل المعني إلى المستشفى! بل ونقل إلى العاصمة للعلاج.. وربما نقل إلى الخارج!
الظلم والحڤرة أشد شحنا للنفوس، خاصة لدى الشباب، من الخبز والعري.. لأن الظلم والحڤرة يمسان مباشرة كرامة الإنسان!
والظلم والحڤرة هي التي جعلت الشعب التونسي يحول رئيسه إلى "حراڤ" سياسي برتبة رئيس ترفض كل الدول استقباله ويبقى في الجو وفي عرض البحر يبحث عن مكان يلجأ إليه.
2011/01/16