منتديات النقابة الوطنية لعمال التربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الأمانة الوطنية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 استئناف الاحتجاجات بالجزائر : لا امل دون حرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الوفي

الوفي



استئناف الاحتجاجات بالجزائر : لا امل دون حرية  Empty
مُساهمةموضوع: استئناف الاحتجاجات بالجزائر : لا امل دون حرية    استئناف الاحتجاجات بالجزائر : لا امل دون حرية  Emptyالأحد يناير 16, 2011 9:57 pm

نظم مجموعة من الشباب الجزائري وقفة إحتجاجية وسط العاصمة الجزائرية بساحة أول ماي ظهر أمس، رافعين شعار"لا أمل دون حريّة"..هي حريتهم المنشودة التي سطروها في عدد من المطالب أبرزها: تنحية أعضاء الحكومة الحالية وتشكيل أخرى بواسطة إنتخابات ديمقراطية نظرا للفساد الذي استشرى في ظلها، فتح المجال الإعلامي، حريّة التعبير، رفع حالة الطوارئ، حق تنظيم التجمعات والمظاهرات السلمية، خفض أسعار الجبايات الضريبية، ورفع الأجور القاعدية لما يعادل الثلاثين ألف دينار بدل الخمسة عشرة ألف، التأسيس لدوائر حكومية إفتراضية بدل البيروقراطية السائدة في مختلف الإدارات العمومية.. وغيرها من المطالب التي يعدها هؤلاء الشباب حقوقا شرعية في جزائر يحلمون أن يروها في حلة أفضل.

كما أكدوا من خلال بيانهم الصادر على صفحات الفيس بوك أنهم ليسوا منخرطين في أي حزب سياسي، ولا جمعية وطنية، وليسوا مؤطرين من قبل أي من التيارات الديمقراطية أو الإسلامية..وأنهم مجرد شباب إختار أن يقف وقفة إحتجاجية سلمية على الأوضاع السياسية، الإجتماعية، والإقتصادية السائدة، يطمحون في التغيير..

مضامين هؤلاء الشباب قد تبدو منطقية، مؤطرة سلميا، بحيث أنهم اختاروا الوقوف في مختلف أنحاء الجزائر، حاملين شعارات ومطالب..مثلهم مثل أي متظاهرين في دول ديمقراطية تحتج، وتتظاهر، وترفع شعارات ومطالب.. لكنها لم تكن كذلك بالنسبة لقوات الأمن الجزائري الذي يصنف كل الإحتجاجات والمظاهرات شغبا، وليس لديه بديلا للغة العنف التي يتقنها بإمتياز.. منعوهم لكنهم احتجوا بلباقة، مؤكدين أنهم لم يأتوا للتخريب أو للقيام بأعمال الشغب..وجلسوا أرضا رافعين الراية الجزائرية، وشعاراتهم الوطنية حينا من قبيل "الجزائر حرة ديمقراطية"، والمنددة بالأوضاع الإجتماعية المزرية، والحريات الإنسانية المسلوبة حينا آخر..

اختارت قوات الأمن الجزائري أن تلعب دور المتفرج من بعيد على وقفة سلمية جعلوها غير سلمية بممارستهم للعنف، والذي سرعان ما تحوّل لموجة إعتقال، ومصادرة للهواتف النقالة وآلات التصوير التي وثقت الحدث، ومن بينها "الجزيرة توك" التي تعرضت لمصادرة الهاتف النقال الذي إلتقطنا به صورا حصرية للإحتجاجات وتصاعدها بفعل إعتقال أحد الشباب – وهو مغترب بالصين - ، والذي تعرض لعملية إعتقال عندما شرع في الحديث للمتظاهرين داعيا إياهم للصمود والبقاء حتى لو تعرضت لهم قوات الأمن، وكانت "الجزيرة توك" شاهد عيان على خطابه الحماسي مع الشباب مستشهدا بالإحتجاجات في الصين والتي يقضي فيها المحتجون ليالي بكاملها في الشارع.

..واضطر المتظاهرون للإنسحاب عقب إعتقال الشاب، مؤكدين أن هدفهم الإحتجاج سلميا، ففضلوا التراجع لما أخذت وقفتهم الإحتجاجية أبعاد غير سلمية، كما صرحوا أنهم بصدد تنظيم وقفة أخرى مستقبلا. ..هكذا إذن إنسحب الشباب الذي وصفه وزير الداخلية الجزائري "دحو ولد قابلية" في حواره مع موقع Algeriaplus.com أن هوايته المفضلة: العنف والتخريب، تجارة المخدرات، القرصنة والتهريب..، وهو الشباب الجزائري ذاته التي رفضت نقابة المحامين الدفاع عن المعتقلين منهم في الإحتجاجات التي شهدتها الجزائر الأسبوع الماضي بوصفهم مجرمين،..

الشباب ذاته الذي انتقدته الأحزاب السياسية لتبرر عجزها عن إستقطابهم.. شباب فنّد كل هاته التصريحات.. إذ اجتمع المئات منهم في الفيس بوك ليرتبوا موعد وقفتهم الإحتجاجية السلمية، التي اتخذت منحى العنف، الضرب، والشغب..لكن المتهم هذه المرة ليسوا "مراهقين، وشباب من ذوي السوابق العدلية" كما صورهم الإعلام الرسمي الجزائري بل هي "قوات الأمن الجزائري" التي أجهضت السلم،

حريات التعبير والإعلام.. كواليس الوقفة الإحتجاجية: -

رغم الأجواء الإجتماعية، السياسية، والأمنية المشحونة بالجزائر إلا أن الشباب المحتج لم يتوان في مساندة الشعب التونسي الشقيق الذي يمر بظروف صعبة.

- انقض أربعة من عناصر الشرطة على أحد المحتجين وانهالوا عليه ضربا وركلا في مشهد يتنافى مع المبادئ الإنسانية، ويتناقض كليا مع مهام قوات الأمن الفعلية.

- تعالت صرخات الشاب المعتقل، بينما اكتفى المحتجون بالتصفيق وترديد عبارة "بركات"أي كفى ظلما..

- مع أن القانون الجزائري يحظر التعرض للرموز الوطنية ومن بينها "العلم"، حاول أحد عناصر الشرطة أن يأخذ الراية الجزائرية التي رفعتها احدى الإعلاميات التي جابهته بقوة.

- رفع معظم المحتجين هوياتهم أثناء وقفتهم، ما يعكس إنتمائاتهم الوطنية والمطالبة بحقوقهم بطريقة سلمية.

- الفضول الصحفي دفع بـ "الجزيرة توك" لتصوير مشهد إعتقال أحد الشباب المحتج، وتعرضه للضرب من قبل عناصر الأمن الوطني، لنفاجئ بأحد رجال الشرطة يتوجه نحونا، ويُصادر الهاتف النقال آمرا إيانا بالتوجه لمركز الشرطة المجاور لمكان الإحتجاج. بدت واضحة ملامح الغضب والإستياء عليه، وما لبث أن انفجر قائلا: ماذا تريدون؟ ما الهدف من التصوير؟..ألا تعلمون أن تصوير رجال الشرطة ممنوع؟..تريدن تصعيد الأحداث..لا تحبون هذا الوطن.. سترون ماذا في وسعنا أن نفعل!..ستحولون للنيابة العامة!!!..وعقب ملاسنة شديدة معه، وتدخل احدى الشرطيات، قرر مسح كل الفيديوهات (الحصرية) وتسليمنا الموبايل..

الجمعة 14 يناير 2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
استئناف الاحتجاجات بالجزائر : لا امل دون حرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النقابة الوطنية لعمال التربية :: الــــمــكــــــــــتـــــبـــة-
انتقل الى: