طالب عمال قطاع التربية الوطنية، وعلى رأسهم الأساتذة، بإعادة النظر في المنشور الوزاري المشترك الذي ألزم الموظف الراغب في الترقية من طور إلى آخر بتقديم استقالته قبل المشاركة في مسابقات التوظيف.
حسب تصريحات عدد من الأساتذة فإن من يريد الالتحاق بسلك التعليم في المتوسط أو الثـانوي بعد أن كان في الطور الابتدائي مثـلا ـ لامتلاكه مؤهلات تخوّل له ذلك ـ يجبر على تقديم استقالته قبل اجتياز مسابقة التوظيف، التي لا تضمن نجاحه ولا تراعي خبرته في التعليم حتى تعطيه الأولوية في التوظيف في المناصب المفتوحة.
وفي ذات السياق، ذكر الأساتذة أنه من المنطقي أن يقدم الناجح في المسابقة استقالته بعد نجاحه للالتحاق بالمنصب الجديد، إلا أن إجباره على تقديمها قبل ضمان النتائج فيه تلاعب بمصيرهم المهني ككل. وهنا، طالبوا باستحداث مسابقة خاصة بالترقية بين الأطوار لحل هذا المشكل المرشح للتفاقم. من جهتها، نددت نقابة عمال التربية بهذا القرار، و أن هذا الأخير خلّف استياء واسعا، ليس لدى الأساتذة فحسب بل لدى عمال القطاع التربوي ككل،
القرار تم بين وزارة التربية والوظيف العمومي، ويلزم المعنيون بتقديم استقالة 6 أشهر على الأقل قبل اجتياز المسابقة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج هذه الأخيرة، أين يجد المعني نفسه،بطالا خلال هذه الفترة، وقد تستمر بطالته إذا لم يكن ضمن قائمة الناجحين.
يعتبر القرار مجحفا، لأن الأستاذ يسعى إلى تقديم الأفضل، ورغبته في الانتقال من طور إلى طور أعلى بمؤهلات أكبر ينبغي أن يكافأ عليها، وليس الوقوف في وجه طموحاته وإرغامه على الاستقالة.