اعتبرت نقابة عمال التربية الإصلاح المعتمد في قطاع التربية فاشلا، داعية إلى العودة إلى النظام القديم باعتباره السبيل الأنجع لإنقاذ التعليم ببلادنا، الذي يعرف تدهورا ملحوظا، من سنة إلى أخرى، مطالبة بإلغاء الامتحانات الاستدراكية في الابتدائي وإعادة تكوين المعلمين بالدرجة الأولى، شرعت الوزارة الوصية في تقييم كلي للإصلاح.
وافق بوجناح عبد الكريم رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية في تصريح لـ”الفجر” فكرة الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، التي تؤكد أن مرحلة الطور الابتدائي، هي وراء ضعف مستوى التلاميذ، وخير دليل على حد قوله النتائج الكارثية التي يسجلها هؤلاء لدى التحاقهم بالطور المتوسط، كشفا عن نسبة 70 بالمائة من المعدلات دون 10 من العشرين، مضيفا أن أغلبيتهم يعيدون السنة بمجرد الالتحاق بهذه المرحلة. وحمل المتحدث المسؤولية للإصلاحات التي عمدتها الوزارة الوصية، خاصة في الطور الابتدائي، عبر إلغاء السنة السادسة، وإدراج امتحانات للاستدراك والإنقاذ، مشيرا إلى المستوى الضعيف للتلاميذ الذين لا يعرفون حتى الكتابة والحساب، مؤكدا أن الطلبة أصبحوا يتخرجون أميون.
وطالب بوجناح بدوره، العودة إلى النظام القديم وإعادة شهادة التعليم الابتدائي وفق ما كان معتمدا قبل الإصلاح، والاهتمام بالدرجة الأولى على القراءة والكتابة والحساب والإملاء باللغتين العربية والفرنسية، مع تفادي الإنقاذ أي الامتحانات الاستدراكية، قائلا “إن في الإعادة إفادة”. وأكد من جهة أخرى على مطلب تكوين المعلمين وفق المناهج الجديدة، والاعتماد على الاختصاص في الابتدائي، حيث يستحيل حسب رأيه أن يكلف أستاذين بتدريس كل المواد، ما يستدعي إلى تخصيص أساتذة بتدريس الآداب وما تعلق بهذه الشعبة، وتخصيص أساتذة آخرين للعلوم والحساب