طالبت الوزير بن بوزيد بالنظر في انشغالاتها : نقابة عمال التربية تهدد بشلّ القطاع منتصف جانفي
الأحد 02 يناير 2011 | الوطني
عبد الله. ندور
أكد الأمين الوطني المكلف بالمنازعات على مستوى النقابة الوطنية لعمال التربية، حاجي هشام، الدخول في حركة احتجاجية بالتوقف عن العمل منتصف الشهر الحالي، ليتبعها إثر ذلك تصعيد في الحركة الاحتجاجية، بالاعتصام أمام وزارة التربية الوطنية، وإضرابات تمس كل ولايات التراب الوطني، في حالة عدم استجابة السلطات الوصية للانشغالات المطروحة.
وذكر حاجي، في اتصال مع ''البلاد''، أن قرار اللجوء إلى الإضراب هو نتيجة الصمت المطبق للوزارة الوصية حيال الوضعية المأساوية لموظفي القطاع، وعدم تحركها في سبيل إيجاد الحلول للمشاكل التي طرحتها النقابة، في الاجتماع الذي جمعها مع الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، في 24 أكتوبر من العام الماضي، حيث تم طرح العديد من الانشغالات أهمها مشاكل المساعدين التربويين والأسلاك المشتركة بصفة عامة، وتسديد المخلفات المالية المتراكمة للبعض منهم، بالإضافة إلى إشكالية قرار اقتطاع نسبة من أجور عمال قطاع التربية، لضخها في صناديق الضمان الاجتماعي وهذا ضمن مشروع قانون المالية، وفي حال تم تنفيذ هذا القرار، فإن النقابة ستضطر للخروج إلى ساحات الاحتجاج خاصة أن مساعدي التربية والأسلاك المشتركة يعانون الأمرّين من الناحية الاجتماعية والاقتصادية. وبخصوص إصلاحات المنظومة التربوية، أكد حاجي هشام أن واقع التربية والتعليم بهذه الحالة ''لا يبشر بخير''، لأن الإصلاح الحقيقي لا يمكن أن يكون إملاءات وإنما ينبثق من الواقع، إلا أن أوضاع القطاع تنفي ذلك، معتبرا كل هذه الإجراءات ''محاولات للهروب إلى الأمام'' من خلال التباهي بما أنجز على مستوى قطاع التربية، مؤكدا أن هذه الإصلاحات عبارة عن إملاءات من الخارج، وتدخل السياسي في التربوي يجر القطاع إلى عواقب وخيمة، متسائلا عن أسباب حذف بعض المواضيع من التعليم الابتدائي، منها موضوع ''الجهاد'' و''غسل الميت'' بحجة أن هذه المواضيع تخيف الأطفال، مستغربا مثل هذه القرارات الارتجالية التي لا تخدم مصلحة المنظومة التربوية الجزائرية، بقدر ما تخدم مصالح أجنبية، خاصة فرنسا، حسب ما أشار إليه الأمين الوطني المكلف بالمنازعات.
كما أن التذبذب بين اختيار مستوى تدريس اللغة الفرنسية بين السنتين الثانية أو الثالثة ابتدائي مرده التدخل الأجنبي في إستراتيجية منظومتنا التربوية، الشيء نفسه حصل لمادة الرياضيات، حيث ارتأى القائمون عليها كتابة الترميز من اليسار إلى اليمين على الطريقة الفرنسية. وفي السياق ذاته، استنكر المتحدث قيام بعض نقابات التربية الجزائرية بتقديم معلومات عن واقع قطاع التربية بالجزائر لنقابات عالمية وصفها بـ''المسيحية الصهيونية''، حيث تقوم هذه الأخيرة بتصنيف النقابات العمالية في الجزائر بأوصاف لا أساس لها من الصحة، في الوقت الذي لم نسمع عن هذه التنظيمات منذ نشأتها أنها دافعت عن جالياتنا وعمالنا في المهجر، رافضا تدخل هذه النقابات العالمية في الشؤون الداخلية.