[size=12][size=18]
[size=12][b]عندما تتوفر الإرادة لا تأخذ الصعاب إلا معنى واحدا هو معنى التحدي، تحدي كل ما يمكن أن نسميه نحن عائقا، ويعتبرونه هم ضريبة نور العلم والمعرفة، هذا ما وقفنا عليه عند زيارتنا لمنطقة الخرزة ذات الطبيعة العذراء والتضاريس الصعبة، مجموعة من الأبناء والبنات في عمر الزهور، وآخرون مع آبائهم بلسان حال يقول أن لا عمر للعلم، ولا خجل من أن يجلس الأب بجنب بناته، و لإن فاته قطار العمر فلن يفلت منه قطار العلم، لاسيما وأنه تغلب على العائق النفسي الذي يُحدِث الآخرين بفوات الأوان....حدود جبل بوكحيل.
على سفح منطقة "الزباش" حيث نهاية جبل بوكحيل لهذه الجهة، يقطن المعلم "قرود برمان" والذي يقطع 8 كلم لأداء مهمته النبيلة، الذي استفاد من منصب في إطار التعاقد مع ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، فأخذ على عاتقه تعليم أبناء وبنات منطقته الذين حرموا من الدراسة لظروفهم الخاصة وبعد المدارس النظامية عنهم.المعلم يخرج من منزله البسيط لأداء عمله الكبير.
هؤلاء يقطع كل واحد منهم على الأقل 3 كلم ذهابا ومثلها إيابا، للالتحاق بقسم محو الأمية الذي بناه أحد المحسنين وتطوع به لأبناء المنطقة وهو السيد "فرج عبد الله" جازاه الله كل خير على اهتمامه، وهو القسم المتواجد بمنطقة الخرزة التي تبعد بحوالي 14 كلم عن دائرة فيض البطمة.
السيد حلفاية علي 38 سنة مع بناته - أمباركة ازدياد 2000، - جميلة ازدياد 2001 – آمنة بنت أخيه، وغابت عن الحصة البنت الكبرى حورية ازدياد 1997
.
صورة للقسم من الخارج
. و عندما اقتربنا من السيد حلفاية أخبرنا أن بعد المسافة وظروف العيش لم تسمح له من قبل بالدراسة ولا لبناته حاليا إلا عن طريق أقسام محو الأمية.
صورة المعلم أثناء أداء مهمته.
هذه الكلاب الوفية تصاحب البنات كل هذه المسافة الوعرة لحراستهن أثناء قدومهن إلى القسم وتبقى في انتظارهن لتأمين عودتهن، وخاصة في حالة غياب الأب الذي يدرس مع بناته.
.
غرفة بمسكن المعلم يتخذها حجرة تدريس مساء للفوج الثاني الذي يستقبله ببيته، نظرا لانشغال بعض أبناء المنطقة بالرعي نهارا، حيث ينالون حقهم من المعرفة بعد صلاة المغرب...
.
[size=9]صورة للقسم بعد خروج الطلبة منه
[/size
[/size][/size]][/b][/size]