عمال المدارس التحضيرية يجهلون حلّ نقابتهم منذ أكثر من سنة
ثرية. م
22/12/2010
تفاجأت معلمات المدارس التحضيرية لدى اكتشاف أن النقابة التي تمثل عمال القطاع قد تم حلّها من قبل الاتحاد العام للعمال الجزائريين منذ أكثر من سنة، إلا أن رئيسة النقابة وأعضائها لم يطلعوا العمال بذلك وواصلوا التعامل معهم على أساس عضويتهم، مستغلين الوضع لحملهم على الرضوخ لممارساتهم التعسفية ومنعهم من التوجه للجهات المسؤولة وتقديم الشكاوي. علمت ''الحوار'' من مصادر مطلّعة وموثوقة، بوجود تجاوازت على مستوى المديرية العامة للمدارس التحضيرية الكائن مقرها بحي المدنية أعالي العاصمة. فقد أوضحت مصادرنا أن العمال وعلى الأخص المعلمات صدمن لدى تقربهم من المركزية النقابية لرفع شكوى بممثليهم النقابيين، حيث تبيّن أن نقابة سيدي سعيد قد سحبت أوراق النقابة المزعومة منذ مدة طويلة تجاوزت السنة، مع ذلك يواصل أعضاؤها استغلال ألقابهم للضغط على العمال البسطاء، ويصل بهم الوضع إلى حدّ التهديد المفضي في الأخير إلى الاستقالة أو التوجه نحو التقاعد المسبق فقط للتخلص من المشاكل. ''كل من يحاول رفع المشاكل المطروحة على مستوى روضة الأطفال التي يعمل بها من المعلمات''، قالت مصادرنا، يقابل بوجه متشدد ومتوعد على مستوى المديرية العامة، علما أن شكاويهم لا تخرج عن حدود الدفاع عن مصلحة الأطفال، وفي كل مرة تطرح المعلمات انشغالات الأطفال من نوعية الوجبات المقدمة ونقص التدفئة في روضة ما، تحاك ضد إحدى المعلمات مكيدة وتتم إحالتهن على مجالس تأديبية مدبرة. حسبما أكدته مصادرنا. وفي نفس الإطار، كشفت مصادرنا عن وجود تناقض كبير بين الأسعار المفروضة في روضات الأطفال التابعة للمديرية العامة للمدارس التحضيرية، من ناحية وبين ما يحظى به الأطفال من عناية على مستواها. فتكاليف دراسة الأطفال يقدر بـ 4 آلاف دينار شهريا يجبر أولياء أمورهم على دفعها قبل الخامس من كل شهر. وإذا ما تأخر أحدهم عن ذلك التاريخ يجد نفسه ملزما على دفع غرامة وإلا فصل ابنه تلقائيا عن الدراسة. بالمقابل وعلى عكس حرص المديرية الشديد على جمع مستحقاتها، فإن التكفل بتحسين نوعية الوجبات المقدمة للتلاميذ يأتي في ذيل اهتماماتها. فلا تحتوي قائمة الوجبات أنواعا أخرى عدا الكسكسي، المعكرونة، والتليتلي. حسبما أكدته مصادرنا وبعض أولياء التلاميذ. وعليه وأمام غياب رقابة الجهات المسؤولة حول عمل المديرية العامة للمدارس التحضيرية، يحاول عمال القطاع دون جدوى إيصال صوتهم لأصحاب القرار بغية تصفية الساحة ممن يضرون ويسيئون لمصلحة الأطفال، ويسعون لتشكيل تنظيم نقابي نزيه.
