[size=12][size=24]آخر إبداعات وزيرنا الهمام للتربية الدكتور أبوبكر بن بوزيد، هي المنشور الوزاري الذي ألزم به مدراء المؤسسات التربوية بضرورة إلزام أولياء التلاميذ إمضاء وثيقة يرخصون بموجبها لأبنائهم بتلقي دروس الدعم المقترحة من الوزارة، وهذا خلال فترة العطلة الشتوية، وهذا لمنع التلاميذ من التسكع في الشوارع والانحراف حسب ما يبدو من نية الوزارة·· المهم أن المنشور الوزاري يفصل جيدا في المسألة كأنواع الدروس التي يتلقاها التلاميذ إلى غيرها من التفاصيل الأخرى·
</STRONG>
[b]ووزيرنا الهمام عميد وزراء الأرض قلبه فعلا على مستقبل التلاميذ الذين ظهر أنهم يتعاطون الزطلة وينتحرون ويسرقون ويقتلون أيضا بالسلاح الأبيض و''يحرفون'' في زوارق الموت، لهذا فكّر ودبّر ورأى أن عليه رمي الكرة في جهة الأولياء وإخلاء مسؤوليته ومسؤولية الوزارة·· فالأولياء لا يهتمون بأبنائهم ولا يتابعونهم في دروسهم ولا يسألون عنهم·· والأولاد ما إن يصلون عتبة المراهقة حتى يتحوّلوا إلى شياطين ويسعون إلى الاعتماد على أنفسهم وتدبير مصروف الجيب·· فالجزائري ما إن يخشن صوته قليلا وهو في الرابعة عشر أو الخامسة عشر حتى يصبح رجلا وعليه أن يدبر محاينه·· ومحاين الجزائري كثيرة ولا حدود لها··
الأولاد كرهوا الدراسة والمحافظ والمآزر·· الأولاد ملّوا كل شيء نظامي ولم يعد يعني لهم النجاح شيئا·· بعضهم أصبح يعتقد الذهاب إلى الدروس مضيعة للوقت، لذلك تراه يفتعل المشاكل مع الأساتذة حتى يطرد ويتخلص نهائيا من أسر الدروس·· هذه هي المشكلة التي على وزيرنا الهمام وكل مستشاريه الانتباه إليها·· لم يطرح السؤال بجد·· لماذا كل سنة تزداد نسبة التسرب المدرسي؟ وهل فكرت الوزارة في معالجة علمية للظاهرة·· فالأولاد يفتحون في الشوارع طاولات لبيع السجائر ويبيعون الكاوكاو والمحاجب في البارات ويستغلون كل العطل لتدبير المصروف، ويأتي وزيرنا الهمام ليفرض عليهم هذه الدروس اللعينة·· وقد يطالب بن بوزيد بإنشاء شرطة للتسرب المدرسي لملاحقة التلاميذ الهاربين من الدراسة وإعادتهم إلى القسم بالقوة·· حينها سيكون إبداعا قل نظيره في علوم التربية·
[/size][/size][/b]