أمرت وزارة التربية، أول أمس، مديري المؤسسات التربوية بالشروع في عقد اجتماعات تحسيسية مع أولياء التلاميذ حول أهمية دروس الدعم البيداغوجي، ودعتهم إلى مطالبة هؤلاء بتوقيع وثيقة كتابية يرخصون من خلالها لأبنائهم بالاستفادة من هذه الدروس تفاديا للمشاكل المترتبة في السابق عن استخدام التلاميذ لهذه الدروس ''كحجة'' للخروج من البيت وأخذ وجهة أخرى غير المدرسة.
اشترطت الوزارة ضمن منشور رسمي أصدرته عقب انعقاد الندوة الوطنية التي نظمتها الأسبوع الماضي على أولياء التلاميذ إعطاء موافقتهم المكتوبة على مشاركة أبنائهم المتمدرسين في دروس الدعم المؤطرة أو المراجعة ضمن الأفواج خلال العطلة الشتوية، التي تتم خارج جدول التوقيت حتى ترفع عن المؤسسة التربوية مستقبلا مسؤولية ما قد يحدث للتلميذ في حال التصريح الكاذب لوالديه بأنه يتابع دروس الدعم، بينما هو موجود في مكان آخر.
وحدد ذات المنشور دروس الدعم الخاصة بأقسام الامتحانات هذه السنة في ثلاثة أنواع: الأول يخص حصص الدعم المؤطرة التي تجري تحت رعاية المعلمين والأساتذة والتي تنظم في أمسيات يوم الثلاثاء والسبت والفترة الصباحية لأيام الأسبوع الأول من عطلة الشتاء وعطلة الربيع، بالإضافة إلى حصص المذاكرة المحروسة التي تعد شكلا من أشكال الدعم التي تسمح للتلميذ بإيجاد المكان والمحيط في المناخ المحفز على النشاط، علما أنها تنظم أثناء أوقات المداومة، أي خلال فراغات التوقيت الدراسي أو غياب الأساتذة. وهناك صيغة ثالثة لدروس الدعم تتعلق بالمراجعة ضمن أفواج والتي تعني تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي، وترمي إلى دعم التعاون والتكامل بين عناصر الفوج، علما أن هذه الأخيرة تكون من الساعة الخامسة إلى السابعة مساء.
وأشارت الوزارة الوصية إلى أن مصادر التمويل الخاصة بالجهات التي ستتكفل بالبقاء مع التلاميذ عبر المؤسسات التربوية خلال هذه الفترة ستتم عن طريق مصدر أو عدة مصادر حسب الإمكانيات المتاحة كاستغلال المبالغ المالية المرصودة من قبل المجالس الشعبية للجماعات المحلية ''إن وجدت'' ومساهمات جمعيات أولياء التلاميذ، وهي مسألة لا تعارضها الأخيرة، حسب تصريحات سابقة لها في ''الخبر''، إلى جانب استغلال الساعات الفائضة الناجمة عن عدم إتمام النصاب القانوني للتدريس.
