منتديات النقابة الوطنية لعمال التربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الأمانة الوطنية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 بين عولمة التعليم وتعليم العولمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الاستاذالمجاز





بين عولمة التعليم وتعليم العولمة Empty
مُساهمةموضوع: بين عولمة التعليم وتعليم العولمة   بين عولمة التعليم وتعليم العولمة Emptyالثلاثاء ديسمبر 30, 2008 6:16 pm

يتحدث الناس عن العولمة بوصفها مفهوماً يحمل أوجهاً مختلفة، منها الثقافي والاقتصادي والإعلامي والسياسي والعسكري وغير ذلك.

وهي في الأصل اللغوي تعني (Globalization) أي: تعميم الشيء أو المفهوم أو القيمة أو السلعة أو الموقف وتوسيع دائرته ودائرة تأثيره لتشمل كل الكرة الأرضية. وهي بذلك تعمل على توحيد الأفكار والقيم وأنماط السلوك والاستهلاك وأساليب التفكير بين مختلف شعوب العالم، ووسيلتها بذلك سرعة انتقال المعلومات وكثافتها لدرجة بات فيها العالم قرية كونية. أما الثقافة فهي مفردة ذات مفهوم عام، وما يهمنا هنا هو مفهومها عند دعاة تصديرها وعولمتها، أو بتعبير أدق عند من يملك الآلة المادية لتصديرها وفرضها. فكلمة (Culture) التي تترجم إلى العربية على أنها الثقافة والتهذيب، قد يعطونها أحياناً معنى الحضارة، ومن مشتقاتها ((cultivation ومعناها: تعهد، تهذيب، رعاية. فهل تقوم العولمة بخدمة الثقافة بمعناها الحقيقي؟
يجزم دعاة العولمة أنه ليس من واجبهم أو من واجب المؤسسات أو الشركات العابرة للقومياتـ وهي إحدى أهم تجليات العولمة ــ نشر الثقافة أو المعرفة أو الابتكار أو الاختراع الذي توصلت إليه. بل إن شغلها الشاغل، عبر استغلال نفوذ الإعلام وتطوره المذهل، هو تصدير الدعاية لاستهلاك تلك المبتكرات العلمية، إضافة لثقافات أخرى تراها الشركات المصدرة حريات تفخر بعرضها، وأفكاراً من واجبها الدعوة إليها، بقصد تغيير فكر الآخر وثقافته. فلنتأمل شباب الخليج العربي، على سبيل المثال لا الحصر، إذ هم يملكون أكثر من غيرهم القدرة على استهلاك سلع العولمة وقيمها نتيجة الوفرة المالية بحكم الطفرات النفطية المتتالية، فهل جعلت منهم العولمة رجالاً يحاكون(توماس أديسون) في المثابرة والتحصيل، أو يسيرون على ُخطا (آينشتاين) في البحث والتأصيل؟ أم جعلتهم يلهثون وراء أحدث المنتجات الاستهلاكية؛ من حمى امتلاك أحدث موبايل إلى الهوس بأحدث موديلات السيارات الفارهة؟!
لكن في المقابل ومع ازدياد فعالية طرق الاتصال, فإنَّ الدول التي كانت معزولة بفعل صعوبة الاتصالات ونقص المعرفة أصبح من السهل عليها الحصول على المعلومات والاتِّصال والقيام بالأعمال إلكترونيّاً. فلم تعد الجامعات التقليديّة وحدها المصدر للتعليم, بل ظهرت جامعات جديدة تعلم بكفاءة أعلى، وفي برامج وموضوعات لها علاقة باحتياجات سوق العمل، وخاصة في ظل محاولة الحكومات خفض الإنفاق على التعليم والسماح لعامل السوق بحرية العمل، فتحوّل التعليم من سلعة عامة أي خدمة عامة، إلى خدمة عن طريق السوق تحكمها قوى العرض والطلب. إلا أن العولمة تستطيع، بمساعدة حكومات البلدان النامية، الإفادة من مخرجات التعليم العالي؛ ففي سورية مثلاً هناك عدد كبير من خريجي الجامعات ولكن لا توجد لهم وظائف في سوق العمل.

قال الكاتب الأمريكي المعروف (توماس فريدمان) ذات مرة: إن العولمة هي أشبه بقطعة بيتزا يضع عليها كل بلد في العالم بعض المكونات من إنتاجه المحلي: فالهندي يضع عليها مثلاً البهارات الحارة، والأمريكي يضع عليها السجق، والإيطالي يضع عليها الزيتون. بمعنى أن بإمكان كل بلد أن تكون له مساهمته في العولمة، مساهمة ً تنبع من تخصصه وتميزه في مجال معين. غير أن الحاصل فعلياً هو أن خيارات دعاة العولمة الجديدة محدودة، فإما أن تكون ملحقاً بهم، وإما أن تكون مختلفاً عنهم، فإن كنتَ الثاني فأنتَ حضارة أخرى تجري عليك نظرية (صراع الحضارات) التي ُأعدتْ في (الكابيتول هول)، وروج لها (صموئيل هنتنجتون) في كتابه الشهير، وحلم بنتيجتها (فرانسيس فوكوياما) بـ (نهاية التاريخ) ووصول (إنسانه) الحالي؛ (الأخير)، بثقافته المعولمة، إلى أعلى درجة من سلم النشوء والارتقاء!

السوال المطروح ماذا وضعنا فوقها نحن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
flower afro
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بين عولمة التعليم وتعليم العولمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النقابة الوطنية لعمال التربية :: المنتدى العام-
انتقل الى: