وجه وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد، نهاية الأسبوع الماضي، تعليمات صارمة لكافة المدراء الولائيين، تفرض سد الطريق أمام بعض العناصر التي تطالب بإعادة الإدماج في إطار المصالحة الوطنية، معلنا رفضه القاطع لعودة الأساتذة والمعلمين المتورطين في المأساة الوطنية إلى العمل في قطاع التربية، بحجة أنه لا يمكن التلاعب مرة أخرى بمصير الأجيال ومستقبل الأمة·
قال وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد خلال الزيارة التفقدية التي قادته نهاية الأسبوع الماضي إلى ولاية قالمة، أن الأساتذة والمعلمين الذين تورطوا في المأساة الوطنية لا مكان لهم في القطاع، وأنه من غير المقبول عودتهم إلى التدريس وتكوين الأجيال من جديد، مضيفا ''كما لا يمكنهم أيضا شغل منصب عمل بقطاعات أخرى كالثقافة والشؤون الدينية''، مشددا رفضه المطلق لعودتهم إلى القطاع مهما كان الأمر، واعتبر المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية أن هذا القطاع حساس للغاية كونه يتعلق بمصير أجيال بأكملها، تماما كما هو شأن الثقافة والشؤون الدينية، يضيف وزير التربية، وأشار وزير التربية الوطنية إلى أن هناك المئات من المعلمين والأساتذة الذين فصلوا من مناصبهم خلال مرحلة تردي الوضع الأمني في بداية التسعينات بعد التحاقهم بالجماعات الإرهابية المسلحة إلا أن الكثير منهم عاد إلى أحضان المجتمع واستفادوا من تدابير العفو والمصالحة الوطنية والوئام المدني، الأمر الذي دفع ببعض التائبين إلى المطالبة بالعودة إلى أقسام التدريس من جديد، وفي هدا الإطار شدد بو بكر بن بوزيد على أنه لا يمكن التلاعب مرة أخرى بمصير الأجيال ومستقبل الأمة، مؤكدا بأن العناصر التي تطالب بإعادة الإدماج قد تم التكفل بمطالبها الاجتماعية في إطار المصالحة الوطنية ولم يعد لها مكان في قطاع التربية·