طالبت النقابة الوطنية لعمال التربية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بإيفاد لجنة تحقيق رئاسية إلى كافة مديريات التربية عبر الوطن، للتحقيق في كيفيات تسيير مدراء التربية للقطاع بكل ولاية، في ظل تسجيل اختلاسات وسرقات أبطالها مدراء التربية، خاصة في ولايات الشرق، متهمة في نفس السياق وزارة التربية الوطنية بالتواطؤ معهم·
حسب تصريح رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية بوجناح عبد الكريم فإن هناك العديد من مدراء التربية في بعض الولايات عبر الوطن، حاولوا استغلال منصب مدير التربية لقضاء مصالحهم الشخصية، وبناء وتشييد العديد من المشاريع التي ليست لها علاقة بقطاع التربية، حيث وصفهم بوجناح بـ ''المقاولين'' الذين يعملون لمصالحهم باسم مشاريع القطاع·
وأوضح بوجناح أن بعض مديري التربية خاصة من ولايات الشرق الجزائري عملوا منذ اعتلائهم هذا المنصب على تحقيق مكاسب كبيرة بطرق ''غير قانونية''، مؤكدا أن هناك العديد من الأدلة والبراهين والملفات تؤكد ذلك، مضيفا أن بعض هؤلاء لا يقدمون على عقد اجتماعات بعمال القطاع أبدا، وإنما اجتماعاتهم كلها تكون مع المقاولين وأصحاب المشاريع·
وفي هذا الإطار، دعا رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية رئيس لجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى إرسال لجنة تحقيق رئاسية إلى كافة مديريات التربية عبر الوطن، للقيام بتحقيق معمق مع مدراء التربية شخصيا في مكتسباتهم وكيفية تسييرهم للقطاع، حيث أكد أن العديد منهم استعملوا معدات وأجهزة خاصة بالمؤسسات التربوية وتم تضخيم فواتيرها، وهو ما حدث في إحدى ولايات حسب مصادر مطلعة التي ضخّم مدير التربية فيها فواتير الطاولات والكراسي إلى أزيد من 15 مليار سنتيم· من جانب آخر، أوضح بوجناح أن لجوءهم هذه المرة إلى رئيس الجمهورية، وعدم لجوئهم إلى وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد يقينا منهم أن وزارة التربية لن تقدم على أي شيء من أجل محاسبة هؤلاء، متهما في ذات السياق الوزارة بالتواطؤ مع هؤلاء المدراء·