[center]الشاذلي بن جديد في شهادة مثيرة
بن بلة أمر بإعدام شعباني والإسراع في تنفيذ الحكم
قرارات مؤتمر الصومام فرضت علينا بالعنف والسلاح / مؤامرة العقداء لم تكن تنازعا على السلطة أو صراع عُصب
ليس من عادتي الرد على ما يكتب حولي وحول فترة حكمي في الصحافة الوطنية. فقد آليت على نفسي التزام الصمت، ليس هروبا من قول الحقيقة، وإنما شرفي كمجاهد وحسّي بالمسؤولية كرجل دولة يمنعاني من الخوض في قضايا حساسة تتخذ، للأسف الشديد، عندنا في غالب الأحيان طابع النقاش العقيم والمهاترات السخيفة وتصفية الحسابات والتجريح.
ما نشرته بعض الصحف الوطنية من مقالات وتقارير حول تدخلي في الطارف أمام رفقائي في السلاح من القاعدة الشرقية وطلبة المركز الجامعي خير دليل على ذلك. وأنا، بالطبع، لا ألوم المراسلين المحليين على ما وقعوا فيه من أخطاء في نقل فقرات من تدخلي ونزعها عن السياق الذي قيلت فيه، فربما يعود السبب إلى عدم اطلاعهم على حقائق تاريخ ثورة التحرير. لكني اندهشت كثيرا لعنف الهجومات التي تضمنتها بعض المقالات على شخصي وفترة حكمي مما يعطي الانطباع بأن الخيوط تحركها جهات أخرى ليس من مصلحتها أن يتكلم الشاذلي بن جديد.
ولوضع حد للجدل القائم الذي حاول البعض أن يوهم الرأي العام من خلاله أن الشاذلي بن جديد أراد خلط الأوراق، أو أنه حاول أن يؤثـر على الحراك السياسي الجاري الآن، أو أنه يطرح نفسه كبديل محتمل للخروج مما يسميه البعض ''أزمة''، أرى من واجبي توضيح أهم النقاط التي تناولتها في مداخلتي الطويلة بالطارف، وتصحيح بعض الأخطاء ووضع القضايا التي أثيرت في سياقها الحقيقي.[/center][b]