تتويجا للحركة الاحتجاجية التي شنتها النقابة الوطنية لعمال التربية على مدى أربعة أيام منذ 31 جانفي 2010 إلى غاية هذا اليوم 03 فيفري 2010 ارتأينا تقديم المعلومات و التوضيحات التالية و قبلها نود تسجيل تضامننا غير المشروط مع الحركة الاحتجاجية التي يشنها زملاؤنا من ممارسي الصحة العمومية الذين يواجهون أساليب القمع في هذه اللحظات :
♦ إن وتيرة المشاركة في الإضراب على المستوى الوطني تصاعدت من نسبة 25% صبيحة أول يوم من الإضراب
لتصل إلى حدود 67 % في آخر يوم مع تسجيل نسب متفاوتة على مستوى الولايات حيث تم تسجيل مشاركة قوية في ولايات كثيرة على غرار : الجلفة – المسيلة – قسنطينة – البيض – عين تموشنت – المدية ...
و مشاركة ضعيفة نوعا ما ببعض الولايات على غرار : الجزائر العاصمة – البويرة .....
♦ سجلنا كذلك المشاركة القوية لفئة المساعدين التربويين الذين كانوا في الموعد عن طريق التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء نقابتنا.
♦ النقطة الإيجابية في هذا الإضراب أنه كسر جدار الصمت الذي ضرب على الساحة النقابية
و التربوية بعد إضراب الـ 21 يوم المشهور الذي انتهى بدون نتائج ملموسة.
♦ أن إضراب الـ S.N.T.E أحدث حالة طوارئ على مستوى مراكز القيادة في وزارة التربية الوطنية و النقابات على حد سواء فنزلوا للميدان يحاولون تكسير هذه الحركة الاحتجاجية بكل الأساليب غير المشروعة فتارة بالتخويف و تارة أخرى بإصدار بيان مزور عن جناح مزعوم لنقابتنا كما كان مدراء التربية على مستوى العديد من المؤسسات مجندين رفقة إطاراتهم طيلة أيام الإضراب لمحاولة ثني الأساتذة و المعلمين عن المشاركة فيه و هنا نخص بالذكر ولايات : غليزان – معسكر – سوق أهراس – أم البواقي – البليدة ... أين تعرض ممثلوالنقابة و منخرطيها لضغوطات كبيرة وصلت حد السب
و الشتم و الإهانة و هي قضايا حولت كلها للعدالة للفصل فيها.
♦ إن إضرابنا تزامن مع الحركة الاحتجاجية التي يشنها منذ أيام زملاؤنا ممارسوا الصحة العمومية و بقية موظفي قطاع الوظيف العمومي لأن كل النقابات في هذا القطاع ترى أن الوقت حان للتحرك إلا إخواننا من نقابات التربية الذين يرون أن الوقت مبكر و لا ندري متى يحين الوقت ؟
و عندها نطرح السؤال التالي :
أين هي النتائج المحققة من خلال إضراب الـ 21 يوم ؟
و ما سبب التماطل الذي تعامل به السلطات المعنية مطالب موظفي قطاع التربية ؟
و بالإجابة على هذه الأسئلة نقول :
♦ لاشيء تحقق بعد إضراب الـ 21 يوم اللهم إلا الوعود .و السلطات المعنية تماطل لربح الوقت مع تزايد الضغوطات من مختلف فئات الوظيف العمومي و أننا سوف نواصل حركتنا الاحتجاجية إلى غاية تحقيق المطالب.
ولذلك فإن المجلس الوطني للنقابة الوطنية لعمال التربية المجتمع في دورته الاستثنائية و المفتوحة سوف يقرر في القريب العاجل شكل و طريقة الحركة الاحتجاجية على ضوء التقارير المرفوعة من طرف الفروع النقابية و الأمانات الولائية.
الجزائر في : 03 فيفري 2010 ع / الأمانة الوطنية