مليونا ناجح مطالب بسحب شهادة البكالوريا بداية من الفاتح فيفري 2010

وجه الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في إعلان رسمي إلى كافة الناجحين في البكالوريا خلال دورات البكالوريا المنظمة منذ سنة 1963 إلى سنة 2005 الذين لم يقوموا بسحب شهادة البكالوريا النهائية أنه يتحتم عليهم التقدم إلى فروع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات حسب ولاية إقامتهم لسحب شهاداتهم النهائية ابتداء من 1 فيفري 2010 .

وأكد الديوان أنه يمكن لعائلة المتوفين أن يتقدموا لاستلام شهادة ذويهم بعد تقديم الوثائق الثبوتية والهوية، وشهادة تثبت وفاة الشخص المعني. ويطلب من كل الناجحين الذين قدموا طلبا للحصول على هذه الشهادة أن يتقدموا بدورهم لسحبها حسب الفرع الذي قدموا فيه الطلب.
وصرّحت مصادر من الديوان لـ"الشروق" أن هذا الأخير شرع في إعادة سحب وطبع مليوني شهادة نجاح نهائية للفترة الممتدة من الاستقلال إلى 2005، خاصة بالأشخاص المتخرجين الذين لم يتقدموا لسحب شهاداتهم، وأضافت أن عدد شهادات البكالوريا التي منحها الديوان منذ الاستقلال إلى يومنا يقدر بـ 5 ملايين شهادة، غير أن الإشكال الذين يواجهه الديوان يكمن في حاملي شهادة الباكالوريا خلال الفترة الممتدة من 1963 إلى2005، حيث أنه تم استخراج وتسليم مليوني شهادة بكالوريا لأصحابها، في حين بقيت مليونا شهادة أخرى لم يسحبها أصحابها إلى يومنا هذا، وقد شرع الديوان منذ سبتمبر الفارط في إعادة سحب وطبع هذه الشهادات والمصادقة عليها، ومن المنتظر أن تختتم عملية طبعها التي سخرت لها موارد بشرية ومادية كبيرة نهاية شهر جانفي الجاري .
وما تزال هذه الشهادات في خزائن الديوان الوطني للامتحانات، وسجل أصحابها في الجامعات والمعاهد داخل أو خارج الوطن بـ"شهادة البكالوريا المؤقتة" التي تمنحها لهم الثانوية عند إعلان نتائج البكالوريا، مثلما هو معمول به، وأنهى هؤلاء دراساتهم العليا وتحصلوا على الليسانس، وتحصل الآلاف منهم على الماجستر والدكتوراه وتقلدوا مناصب في مختلف الشركات العمومية والخاصة، والإدارات ومن بينهم حتى مسؤولون في الدولة، وخبراء في مختلف المجالات، وصلوا إلى درجات عليا من العلم ورؤساء شركات كبرى ومتقاعدون أنهوا سنوات الخدمة يتجاوز سنهم الستين، ولم يتقدموا إلى يومنا هذا لسحب شهادات البكالوريا، ويوجد كذلك طلبة حصلوا على بكالورياتين منذ عشرات السنين ولم يتقدموا لسحب أي شهادة منهما .
أما المتحصلين على شهادة البكالوريا خلال الفترة الممتدة ما من 2006 إلى يومنا هذا فلا يطرح هذا الإشكال بالنسبة لهم، لأن الديوان شرع في تقديم شهادات النجاح المؤقتة النهائية في آن واحد لكل الناجحين في البكالوريا.
علما أنه يطلب حاليا من الطلبة عند سحب شهادة البكالوريا المؤقتة نسخ أكبر عدد من النسخ عنها والتصديق عليها في البلدية، لأنه لا يسمح للطالب بسحب شهادة البكالوريا الأصلية إلا في إحدى الحالات التالية:
عندما يلغي الطالب تسجيله في القسم المعني بغرض الانقطاع نهائيا عن الدراسة، أو بعد إعداد الشهادة النهائية التي تمنحها الجامعة، وعادة ما يستغرق إنهاء الدراسة الجامعية من ثلاث إلى خمس أو ست سنوات أو أكثر بالنسبة لطلبة التخصصات الطبية وتخصصات الصيدلة، وعليه يجب على الطالب نسخ أكبر عدد من شهادات البكالوريا والمصادقة عليها والاحتفاظ بها لوقت الحاجة .
الشروق22/01/2010