قرر العديد من التلاميذ بمختلف الأطوار التعليمية عدم الالتحاق بمقاعد الدراسة زوال اليوم، لمشاهدة المقابلة التي ستجمع الفريق الوطني مع نظيره المالاوي في إطار الجولة الأولى من منافسة كأس أمم إفريقيا، خاصة أن اللقاء سيبث على القناة التلفزيونية الأرضية
اعتبر العديد من المواطنين التوقيت الذي ستبث فيه المقابلة بغير المناسب، خاصة التلاميذ منهم، كونها تتزامن مع أوقات دراستهم، الأمر الذي جعلهم يخططون للكيفية التي تمكنهم من متابعة المقابلة•
وفي جولة قادتنا إلى بعض المدارس، أكد لنا العديد من التلاميذ أنهم طلبوا من مسؤولي الإدارة على مستوى مؤسساتهم السماح لهم بعدم الحضور مساء يوم الاثنين، وتعويض تلك الساعات زوال يوم الثلاثاء، كون هذا اليوم لا تتم فيه الدراسة• وأضاف التلاميذ أن هذا الطلب ارتاح له الكثير من الأساتذة، خاصة أن معظمهم كان ينوي التغيب لمشاهدة المباراة•
وفي هذا الصدد، أكدت التلميذة (ن• ص)، تدرس في ثانوية بهية حيدور بجسر قسنطينة في العاصمة، أن زملاءها قرروا عدم الالتحاق بمقاعد دراستهم، من أجل مساندة محاربي الصحراء، ولو كان على حساب دراستهم•
وكان للطلبة الجامعيين نفس الرأي إذ رفضوا الدراسة يوم الاثنين، كشفت مجموعة من الطلبة التقت بهم ''الفجر'' في موقف حافلات نقل الطلبة بساحة أول ماي في العاصمة، أنهم قاموا بإخطار أساتذتهم ''بمقاطعتهم'' الدراسة زوال اليوم• كما أثار انتباهنا الاهتمام الشديد للطالبات بالخضر، فيما كانت كرة القدم موضوعا خاصا بالذكور فقط إلى وقت غير بعيد•
ومن جهة أخرى، قرر العديد من الموظفين في مختلف المؤسسات العامة والخاصة، أخذ جهاز تلفاز إلى مقر عملهم للتمكن من متابعة المقابلة التي ستجمع بين الفريق الوطني ومنتخب ملاوي•• وهذا حال (ح• كمال) الذي يشتغل بشركة نفطال، والذي قال لنا إنه لم يستوعب فكرة عدم تمكنه من مشاهدة المقابلة، لذا اشترى جهاز تلفاز صغير خصيصا لمشاهدة مباريات كأس أمم إفريقيا، وكذا المونديال في جوان المقبل•
وفي ذات السياق، طلب بعض العمال الذين حالت الظروف دون متابعتهم للمقابلة إعادة بث المباراة في الليل، أما أصحاب المحلات فقالوا إنهم سيغلقون محلاتهم على الساعة الثانية زوالا، استعدادا للمباراة، الأمر الذي ينبئ بأن تكون شوارع العاصمة ومختلف الولايات خالية من سكانها إلى ما بعد الـ09 دقيقة•
