الطاهر وطار يتماثل إلى الشفاء النهائي ويصرّح لـ''الخبر''
''كان يجب أن أكتب لأردّ على سفاهات المصريين''
اعتبر الروائي الكبير الطاهر وطار، أن ما حدث بعد مباراة مصر والجزائر، يتعدى المجال الرياضي. مضيفا أن: ''القضية وطنية ولا يمكن التغاضي عنها''، كما كشف أنه تلقى اتصالا من رئاسة الجمهورية مباشرة بعد نشر خبر انتهاء صلاحية تأشيرته بفرنسا لحل المشكلة.
أكد الروائي الكبير الطاهر وطار في اتصال مع ''الخبر''، أنه لا يفوّت معلومة أو خبرا حول مستجدات الحياة الوطنية في البلاد، بدليل تفاعله مع تطورات مقابلة الجزائر - مصر في كرة القدم، وما انجرّ عنها من انزلاق. وقال: ''كان يجب أن أكتب عنها لأضع حدا لأقوال السفاهات''، على حد تعبير صاحب ''اللاز''، الذي أكد أن ما حدث بعد 14 و 18 نوفمبر الماضي يتجاوز المجال الرياضي ويتعداه إلى مجال أوسع. مضيفا أن ''القضية وطنية ولا يمكن التغاضي عنها'' وقال: ''هل سمعت أغنية سفير طاهر البسكري عن الفريق الوطني؟ لقد أعجبتني كثيرا. ليعبّر بذلك عن اهتمامه بكل ما ينتج وطنيا في سياق الدفاع عن الألوان الوطنية.
ويواصل وطار إلى غاية الساعة، متابعة علاجه الكيماوي، بمستشفى سانت أنطوان وعلاجات أخرى متصلة، بمستشفى ابن سينا بفرنسا أيضا، وقد بدا على صوته الارتياح، خاصة بعد أن طمأنه الفريق الطبي المتابع لحالته الصحية، أنه سيتم القضاء نهائيا على الورم الذي أقعده الفراش لشهور طويلة، وأبعده عن الساحة الثقافية الجزائرية. وعن جمعيته ''الجاحظية'' تحديدا، قال وطار: ''لم أنقطع يوما عن الجاحظية، ولم أفكر لحظة في التخلي عنها، فأنا متشبّث بها..''. مفنّدا في الآن ذاته، سوء علاقته مع وزيرة الثقافة خليدة تومي. وعاد وطار، من جهة أخرى ليؤكد رأيه بخصوص علاقته بمدير المركز الثقافي الجزائري بباريس محمد بولسهول، قائلا: ''أنا لم أقل يوما أن ياسمينة خضرة مسيّر فاشل وغير قادر على مهمته، فلا دخل لي في تقييمه من هذا الباب، أنا تحدثت عن الكاتب الإنسان وطريقة تعامله معي ليس إلا.. فقد بلغني أنه يتعصب جدا كلّما فاتحه أحدا عن سيرتي ولا أفهم لماذا.. أحيانا عندما تصلني هذه السلوكيات أقول لنفسي، أنه إذا وصل بكاتب وتصوّر نفسه يمشي بدبابة فهذه علامة نهاية العالم..''.
وكشف وطار أنه تلقى اتصالا من رئاسة الجمهورية، مباشرة بعد نشر خبر انتهاء صلاحية تأشيرته بفرنسا، فقال: ''صحيح أن رئيس الجمهورية أرسل لي مع حجار شخصيا لأطلب ما أريد، لكنني لا أريد تجاوز الوزيرة، لأنها قدّمت لي الكثير، ثم أن المسألة في يد السلطات الفرنسية الآن، مع العلم أنها لم تضايقني في شيء لحد الساعة''.
أما عن الجديد الإبداعي عند عمي الطاهر، فيتمثل في أقصوصة تخمرت في ذهنه أخيرا وقرّر كتابتها بحر هذا الأسبوع أسماها: ''عبد الفضيل ابن عبد الفضيل'' قال بشأنها: ''عاشت هذه القصة في ذهني 40 عاما وها أنا سأخرجها أخيرا للعلن''.
