تفاجأ عدد كبير من موظفي قطاع التربية من أساتذة متقاعدين ومدمجين وناجحين في مسابقات التوظيف ممن تأخر صرف رواتبهم لأكثر من 9 أشهر كاملة، صب رواتبهم المتأخرة بالتقسيط، وهو ما آثار حفيظتهم، سيما وأن موظفين آخرين استلموا رواتبهم دون تقسيط.
لم يفهم موظفو التربية سبب هذا التمييز بينهم وبين موظفين في نفس السلك والرُتب والنقطة الاستدلالية، حيث حرمتهم مديريات التربية من صب رواتبهم دفعة واحدة، وحسب ما صرحت به مصادر مطلعة للشروق اليومي، فإن سبب صرف الرواتب بالتقسيط يعود إلى مديريات التربية وعدد الموظفين بها، حيث اعتمدت هذه الأخيرة على معيار الأولوية في الإدماج، حيث استلم الموظفون الناجحون في مسابقات التوظيف رواتبهم دفعة واحدة، أو مقسومة إلى شطرين.
حيث صبت مديريات التربية ما قيمته 9 أشهر من الرواتب المتأخرى دفعة واحدة، شهر جانفي الحالي. على أن يلتزم المدمجون بتعليمة وزارة التربية مارس 2010، رواتبهم المتأخرة مقسمة إلى جزئين شهر جانفي الحالي على أن يستلموا البقية شهر مارس المقبل.
وبعدها يأتي الأساتذة المتعاقدون ممن استلموا التأخر في رواتبهم على أربع دفعات وذلك حسب المدة التي درسوها.
وليست هذه القاعدة مُطبقة على جميع مديريات التربية، فارتفاع عدد الناجحين في مسابقات التوظيف عبر بعض الولايات أدى إلى تقسيط رواتبهم المتأخرة، فيما تمكن موظفيون من سحب رواتبهم كاملة في ولايات أخرى.
وحسب نفس المصدر، فإن جميع الرواتب المتأخرة للأساتذة المتعاقدين والمدمجين والناجحين في مُسابقات التوظيف لموسم 2010 و2011 سسيقبضونها شهر مارس المقبل، ويخص الإجراء جميع الموظفيين ممن لم يستلموا بعد رواتبهم المتأخرة.
جدير بالذكر أن عدد الأساتذة المعنيين بدفع رواتبهم المتأخرة لمدة تتراوح ما بين 9 أشهر وأربعة أشهر يقدر بـ18ألف موظف في مختلف الأطوار التعليمية، أغلبهم في الطور الابتدائي.
يذكر أيضا أن بعض مديريات التربية التي لم تدفع بعد مستحقات موظفيها من الرواتب العالقة، يعود ذلك إلى نقص اليد العامكلة في مصلحة الموظفيين والرواتب، وذلك بسبب عدم تمكن هذه المصالح من معالجة ودراسة ملفات الأساتذة المتعاقدين والمدمجين.
