ثلاثيةLOTFI DK والحكومة والنقابات.؟
لست هنا لأمنح اشهارا مجانيا لمغني راب جعل شباب انتفاضة الزيت والسكر الشتوي يكتسح مسارح مهراجانات صيف خليدة تومي وحتى هذا النوع من الغناء ليس في قاموسي ولا يستهويني.. لكني رأيت ذهول المنظمين والسياسيين لما فعله هذا الشخص الذي يقنبل بالثقيل وتحت الحزام المسؤولين الذين يجلسون في أرائك الصف الأول للمسرح وهم يستمعون اليه وعلى مضض والعرق يتصبب من جلدهم الخشن الذي لم تنفع معه أوراق الكلينيكس ولم تنفع قارورات المياه على تجرع كلمات أغانيه الجريئة التي يصدرها من حنجرة الدوبل كانو وخاصة أغنية"الحكومة" التي أسمعني اياها أحد الزملاء يوما ما. ..وهذا رغما عنهم تحت شعار"حرية الرأي والحكومة تتقبل النقد".وحتى صحافيي الجرائد حاولي تحليل شخصية هذا الشاب الذي حرك مظاجع السلطة....فالسيد يطلق كلمات صعبة في الصميم وجها لوجه والحكومة تتفرج على ما يفعله بشبابها التي عجزت أن تجذبه ورائها بحكايات لونساج والقروض الميسرة..؟؟فأصبح هذا المغني "ظاهرة"بالنسبة للشباب لأنه يسرد همومهم الحقيقية وينتقد المسؤولين الذين همشوه... فلو كانت النقابات كمثل هذا الدوبل كانو في جرأته أمام وزير الاصلاح لما تجرأ على نقض وعوده التي مسختها لجانه التعيسة وخرجنا صفر اليدين..؟لو كان الأساتذة مثل هذا المغني الذي لم شمل ألاف الشباب بفضل رؤيته للواقع لما وصل الحال لتفرقنا ووصفنا لبعضنا البعض بالخيانة واتباع النقابات والجبن و مختلف الأعذار...الى ان ذهبت ريحنا وبقينا نبكي على الأطلال في صيف مظلم...لست هنا لأقول لكم خذوه قدوة فالمراتب محفوظة لكن لنأخذه عبرة في تعاملنا مع من يستوزرنا..ربما الضرب بالمواقف تحت الحزام هي الحل لحالنا الذي أصابه الهوان.أو لتفكروا فيه شريكا في الثلاثية القادمة ليجلب حقوقكم لوزنه الثقيل على صدور مرؤوسيكم..؟..لكم الحكم
