ارحموا عزيز قوم ذل
.يُحكى أن كاتبة ضبط وجدت في رصيدها مبلغا من المال ( 9 وبعض الأصفار ) ، فلم تعرف المبلغ وظنت أنه تسعين ألف سنتيم أو تسعمائة ألف سنتيم وربما تسعة ملايين سنتيم في أحسن الأحوال ، سألت عن المبلغ فقيل لها أنه تسعين مليون سنتيم ، فسقطت من لحظتها مغشي عليها، لأنها لم تكن حتى لتحلم بهكذا مبلغ . ويحكى أن معلما هرم واشتعل رأسه شيبا ، بلغه أنه سيستفيد من مبالغ طائلة تمثل زيادات في منح وعلاوات وتعويضات أرهق بها خزينة الدولة ، وقد انتشر الخبر وعلم به العام والخاص ، القاصي والداني ، ذليل القوم وسيدهم ....كان المبلغ ( 3 وبعض الأصفار ) ، ظن المسكين أنها ثلاثين مليونا كما وُعد ، فعبأ الصك البريدي بهذا المبلغ دون أن ينتبه ، وسلمه لموظف البريد، يا سيدي لقد أخطأت فالمبلغ ثلاثة ملايين فقط وليس تلاثين مليونا....فسقط من لحظتها مغشي عليه ، فهو هدم وبنى ، استدان ووعد بالتسديد في القريب العاجل ، متكلا على الله وعلى ذلك المبلغ...وبقيت الثلاثين مليونا تصب في حسابه قطرة ، قطرة ، وبقي المسكين يسقط وينهض ، يسقط وينهض إلى أن سقط ولم ينهض...
فيا قوم ارحموا عزيز قوم ذل.........للامانة منقول من عضو و أعجبني طرحه