وجهت النقابة الوطنية لعمال التربية مراسلة لرئيس الجمهورية ناشدته من خلالها “صياغة ميثاق اجتماعي لرفع الحيف الاجتماعي والاقتصادي الذي تعاني منه الطبقة العاملة، وفتح مفاوضات جماعية تجنبا لتوترات اجتماعية”، كما دعته بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات لاتخاذ قرار تاريخي لتأميم أموال الخدمات الاجتماعية لعمال التربية وتحريرها من الفساد والهيمنة النقابية الأحادية.
ونقلت المراسلة التي حملت عنوان “مطالب من صميم انشغالات القاعدة العمالية”، تحصلت “الفجر” على نسخة منها، الأوضاع الراهنة والسائدة بالمجتمع الجزائري في ظل قلق الطبقة العاملة عموما، وموظفي قطاع التربية خصوصا تجاه الوضع في البلاد، وطريقة التسيير للملفات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، التي اعتبرتها النقابة الوطنية لعمال التربية تفتقد إلى الرؤية الكفيلة بمواجهة الأزمة ومعالجتها في العمق بمقاربات وطنية جريئة تتجاوز حدود المعالجة الإدارية والتقنية.
ودعت النقابة موازاة مع ذلك إلى صياغة ميثاق اجتماعي لمعالجة حقيقية للوضع، ورسم آفاق جديدة، مؤكدة على فتح حوار جماعي بخصوص كل القضايا والمطالب التي تضمنتها المذكرة، التي تطرقت كذلك إلى ضرورة العمل على المزيد من الإصلاحات السياسية مما يؤسس لبناء دولة المؤسسات الفعلية، وإقرار ديمقراطية سليمة وحقيقية كأفق استراتيجي لمعالجة كل المشاكل التي تعيشها الجزائر.
كما تطرقت النقابة بالتفصيل للتحديات المطروحة، والاختلالات من فقر وبطالة وبؤس اجتماعي، وضعف الأجور والتعويضات وتدني القدرة الشرائية بسبب الغلاء وارتفاع تكلفة الخدمات الاجتماعية، دون إهمال مسائل تتعلق بالصحة والإسكان والإدارة وقانون العمل والتقاعد والقانون الأساسي للموظفين، حيث طالبت بتحرك الحكومة لصياغة برنامج لوضع آفاق لمعالجة هذه المشاكل قبل فوات الأوان.
الفجر : 2011/02/20
غنية توات
