[size=18]
تلقى القائمون على المؤسسات التربوية بمنطقة الوسط تعليمات من مصالح الأمن تحثهم على التحلي باليقظة والمتابعة والإحصاء اليومي للأطفال المتمدرسين بمؤسساتهم، موازاة مع تشديد الإجراءات الرقابية المفروضة على المؤسسات التربوية، على خلفية التجنيد الذي تعرض إليه التلميذ عادل لكحل، الذي التحق قبل شهر بصفوف الجماعات الإرهابية المسلحة النشطة تحت لواء ما يعرف بكتيبة الأنصار.
*
وحسب مصدر أمني مسؤول، فإن الإجراءات الجديدة تخص المدارس والمؤسسات التربوية، الواقعة بمثلث الموت وكل المناطق المحيطة به، كمنطقة ميزرانة، زموري وبرج منايل التي لا تزال هدفا للجماعات الإرهابية، المنضوية تحت لواء ما يعرف بكتيبة "الأنصار" التي كانت إلى وقت قريب بمثابة القوة الضاربة لاتباع الإرهابي عبد المالك درودكال، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية بفعل التضييق الأمني والملاحقات المستمرة، من تقليص نشاطها على الحدود الشرقية لتيزي وزو، لتضطر العناصر المسلحة إلى تغيير اسمها إلى "جند الأنصار" بعدما، أضحت مجرد رقم بالكاد تسند إليه المهمات، خاصة مع اختراقات عناصر أمنية للتنظيمات وكشف خباياها.
*
وأضافت مصادرنا أن الجماعات الإرهابية التي بدأت تلاشى بسبب فقدان العديد من قادتها، آخرهم المدعو أبو حفص، المكلف بالاتصالات على مستوى التنظيم، والذي تم القضاء عليه ليلة الجمعة الماضية من جهة، وتطليق العديد منهم العمل المسلح وتسليم أنفسهم لمصالح الأمن من جهة أخرى، جعل الجماعات الإرهابية إلى البحث عن طريقة أخرى لتعويض الإرهابيين، وفي هذا الصدد تقول مصادرنا إن أمير ما يعرف بسرية برج منايل الإرهابي "بوهر مراد" تمكن قبل شهر من تجنيد الطفل عادل لكحل الذي لا يتجاوز من العمر 15 سنة وإقحامه في الإرهاب، بعدما كان عنصر دعم وإسناد بعيد كل البعد عن الشبوهات لصغر سنه، مكنته من إمداد العناصر المسلحة المتحينة لفرصة تنفيذ اعتداءاتها ضد الأبرياء من الدعم اللوجيستيكي، وهو الشيء الذي دفع الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ إجراءات جديدة لفرض رقابة أمنية على المدارس .
الشروق اليومي
/size]
