[size=18]
رفض، أمس، تلاميذ ثانوية سوماني محمود بخراطة، العودة إلى مقاعد الدراسة. فرغم التحاقهم بالمؤسسة رفقة أوليائهم في حدود الساعة الثامنة صباحا، إلا أنهم رفضوا الدخول إلى الساحة والأقسام.
وكشف العديد منهم لـ وقت الجزائر ، أن سبب مواصلتهم مقاطعة الدراسة منذ الأحداث الأخيرة التي شهدتها بلدية خراطة يعود بالأساس إلى عدم استجابة السلطات المحلية ومديرية التربية لمطالبهم، المتعلقة أساسا بإبعاد مدير الثانوية، الذي شغل هذا المنصب لمدة ست سنوات، بحسبهم، ولم يحسّن من وضعية الثانوية التي كانت ولاتزال تعاني من عدة مشاكل، تتلخص في غياب الأمن والتنظيم والانضباط، كما تعيش فوضى عارمة طوال أيام السنة. وأضاف تلميذ آخر، أن هناك أعوان وعمال بسطاء يتدخلون في صلاحيات مدير الثانوية ويتصرفون باسمه في غياب هذا الأخير الذي لا يحضر سوى يوم واحد في الأسبوع ويسير ثانوية عن طريق الهاتف.
[size=18]من جانبهم، بعض الأولياء الذين رافقوا، أمس، أبناءهم وبناتهم إلى الثانوية كشف أحدهم أنه رغم تدخل كل الأولياء الذين حضروا اليوم مع أبنائهم إلى الثانوية، إلا أنهم فشلوا في إقناعهم بالعودة إلى الدراسة، بدليل أن أبواب المؤسسة كانت مفتوحة منذ الصباح الباكر، إلا أن معظم التلاميذ رفضوا الدخول إلى الأقسام، وبالتالي فقد رفضوا الاستماع إلى نصائح آبائهم. وقال ولي تلميذ آخر، إن الأمور بدأت تتعقّد بهذه الثانوية ويتطلب حضور جميع الأولياء وجمع كل الإطراف في طاولة واحدة، من مدير الثانوية وجمعية أولياء التلاميذ وحتى المراقب العام والأساتذة، وذلك لدراسة كل المشاكل العالقة من أجل الخروج بنتيجة ترضي كل الأطراف المتحاورة، خاصة التلاميذ المقبلين على اجتياز اختبارات الفصل الثاني، حيث أصبح الوقت لا يكفيهم لاستدراك التأخر المسجل في استيعاب كل الدروس.
من جهته، قال لمنور حطاب، مدير الثانوية، إن مؤسسته لا تعاني من أي مشكل يذكر، مشيرا أنه تم تسوية كل المشاكل العالقة مع التلاميذ والمتعلقة بتوفير التدفئة والإطعام لهم وكذا الأساتذة ، مضيفا أنه لم يفهم إطلاقا ماهي المطالب الحقيقية التي يبحث عنها التلاميذ، في الوقت الذي وفّرت لهم كل المتطلبات. وأرجع محدثنا المشكل إلى جمعية أولياء التلاميذ الذين لم يلعبوا دورهم في إقناع أبنائهم بالعدول عن تصرّفاتهم والعودة إلى الدراسة. وقال أيضا، إن أبواب الثانوية كانت ولاتزال مفتوحة أمام كل التلاميذ المتمدرسين وهو مستعد لاستقبال ممثليهم وأوليائهم إن طالبوا بذلك.
وقت الجزائر : 2011/01/31
[/size][/size]
