تحول نداء تنظيم مسيرات عبر فايس بوك إلى حركة احتجاجية ينظمها يوميا تلاميذ الأقسام النهائية بالعاصمة وغيرها من الولايات، حيث شهدت ست ثانويات توقفا عن الدراسة خلال اليومين الماضيين فيما انتشرت العدوى إلى ثانويات أخرى للمطالبة بتخفيف الدروس، فيما تكرر النداء أمس، واستجاب له عدد من التلاميذ على غرار احتجاج تلاميذ الرويسو أمس، التي استدعت تواجد قوات الأمن تفاديا لأي طارئ.
من جهتها، نقابات التربية انتقدت بشدة هذه التحركات محمّلة وزارة التربية المسؤولية بعد التنازلات المقدمة للتلاميذ السنوات الماضية مما شجعهم هذه السنة من أجل إعادة الكرة مجددا هذه السنة.
وقال رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني سنابست مزيان مريان، إن خروج التلاميذ بدأ سنة 2007، من أجل المطالبة بما يسمى المقاربة بالكفاءات واستجابت الوزارة لهم، ثم خرجوا في السنة الموالية للمطالبة بتخفيف الدروس واستجابت الوزارة مرة أخرى، وتحول ذلك إلى عادة ، داعيا وزارة التربية إلى الصرامة حتى لا تكون البكالوريا مجرد شهادة مدرسية لا قيمة لها، محمّلا وزارة التربية المسؤولية في ذلك.
المتحدث باسم المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني كنابست مسعود بوديبة، اعتبر هو الآخر أن احتجاجات هذه السنة مرتبطة باحتجاجات السنوات الماضية بعدما احتج التلاميذ ونالوا ما يرغبون، فكانت الطريقة ناجحة وأصبح من حقهم كل سنة المطالبة بتحديد عتبة الدروس ، مشيرا إلى أنه على الوزارة بحث الحلول العلمية مع الخبراء والمختصين بشأن البرامج الدراسية وجعلها متمشية مع الحجم الساعي، بالإضافة إلى إجراء تكوين متخصّص للأساتذة حول ذلك حتى لا تقع كل سنة في مشكل تحديد عتبة الدروس.
أما النقابة الوطنية لعمال التربية فأشارت إلى أن ما يحدث في قطاع التربية هذه الأيام هو أسطوانة تتكرر منذ ثلاث سنوات، الهدف منها تحديد عتبة الدروس، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي مبرر هذه السنة للتحجج بكثافة الدروس والتخوف من عدم إكمال البرنامج الدراسي، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سلبي جدا وأن الغيابات أصبحت مقننة بالنسبة للتلاميذ بفعل ذلك، داعيا الوزارة إما إلى الاعتراف بوجود كثافة في البرامج ومن ثمة معالجة الإشكال مع مختصين أو تؤكد أن الأمور عادية ولا تحدد عتبة الدروس محمّلة الوزارة بالقول طالما أن هناك من يستجيب فهم سيضغطون .
رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ احمد خالد، أشار إلى أنه يرفض هذه الاحتجاجات ويؤيد رد الوزارة بشأن دراسة مدى تقدم الدروس في إطار لجنة وطنية، لكنه حذر من تحديد عتبة للدروس وجعل البكالوريا سهلة بما يمس من قيمتها، متهما أطرافا من قطاع التربية منهم أساتذة يكونون وراء تحريض التلاميذ على الإضراب هدفهم ضمان الدروس الخصوصية والاستفادة من الراحة.
2011/01/18
