الزيت بـ495 دج ألف لصفيحة ذات 5 لترات والسكر بـ 69,5 دج لكلغ
فتح، يسعد ربراب، مدير عام مجمع ''سفيتال'' النار على وزير التجارة بخصوص الاتهامات التي وجهتها الوزارة والقائلة بأن صاحب المجمع لم يحترم بنود العقد الموقع معه حول الالتزام ببند تخفيض الأسعار، وقال ''أنا أكثر من ملتزم بتعهداتي أمام وزارة التجارة ولم أفهم إلى حد الساعة ما تريده الحكومة من منتجي مادتي الزيت والسكر، هل تريد منا أن نرفع أسعار السكر والزيت أم نخفضها'' وأضاف ''رفعنا الأسعار لم نسلم ولما خفضناها لم نسلم أيضا''.
ووجّه مدير عام مجمع ''سفيتال''، أمس، في اتصال مع ''النهار'' انتقادات لاذعة للحكومة وقال أنها قدمت هدايا هامة للوبيات السكر والزيت -ويقصد بذلك المستوردين- من خلال استفادتهم من تخفيضات وصلت حسبه- إلى عتبة 52 من المائة،''أما نحن المنتجون فقد استفدنا من تخفيضات بلغت 22 من المائة تشمل الحقوق الجمركية والرسم القيمة المضافة ''tva''، وهي التخفيضات التي أطبقها أنا شخصيا على أسعار مادتي الزيت والسكر الموجهة للموزعين الذي يحصلون على المنتوجين مقابل دفع 495 دج ألف بالنسبة لصفيحة الزيت بـ٥ لترات و69.5 دج بالنسبة للكيلو غرام الواحد من السكر''، وأرجع الأسباب الرئيسة التي كانت وراء اعتماده لهذه الأسعار إلى الرغبة في استفادة الجميع وتمكن الجميع من تحقيق الأرباح، وقال ''اعتمدت هذه الأسعار حتى أربح أنا ويربح الموزع ويربح تاجر الجملة ويربح صاحب محل المواد الغذائية''.
وبالنسبة لاستياء المتعاملين من التخفيضات التي أقرها يسعد ربراب في الأسعار، أوضح المتحدث بأن ذلك لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد وقال ''أنا طبقت التخفيضات التي استفدت منها من طرف الحكومة والمقدرة بـ22 من المائة، وهي النسبة التي طبقتها مباشرة على سعر السكر والزيت وما يروج له من أقاويل حول عدم احترامي لالتزاماتي أمام وزير التجارة خلال اللقاء الذي جمعنا معه حول تسقيف أسعار السكر والزيت يبقى مجرد إشاعات الغرض منها تشويه سمعتي''. وأضاف قائلا ''الحكومة طالبتنا بالعودة إلى العمل بالأسعار المتداولة في السوق الوطنية للصناعات الغذائية سابقا، أي قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية الأخيرة حول ارتفاع الأسعار واليوم تحاسبنا على التخفيض -وقال- أمر حكومتنا غريب رفعنا الأسعار نددت بذلك ولما خفضناها نددت أيضا.. لم أفهم إلى حد الساعة ما تريده الحكومة من منتجي مادتي السكر والزيت''.
ووجّه، المسؤول الأول عن مجمع ''سفيتال'' نصائح للحكومة ترمي في مجملها إلى غلق المصافي الثلاث لتكرير السكر الموزعة عبر كل من ڤالمة، مستغانم وخميس مليانة''، لأنها مصافي غير قادرة أو بالأحرى عاجزة على حد قوله- عن مواجهة تحديات السوق العالمية، وأردف قائلا ''مجمع سفيتال هو مجمع يخدم مصلحة المواطن وسأحافظ على تغطية احتياجات السوق الوطنية من مادتي الزيت والسكر ولن أفكر في التصدير حتى أساهم قدر المستطاع في تحقيق اكتفاء ذاتي''.
