قال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في كلمة للشعب التونسي إنه لن يرشح نفسه لفترة رئاسية أخرى في انتخابات عام الفين واربعة عشر.
وقال بن علي انه امر قوات الامن بالتوقف عن استعمال الذخيرة الحية في التعامل مع المتظاهرين.
الاضطرابات في تونس
*
آراء تونسية: لماذا تصاعدت الازمة؟
*
اقالة وزير الداخلية التونسي واطلاق سراح المعتقلين
*
احتجاجات تونس: التلفزيون يوسع من تغطيته والمدونون يواصلون دعمهم
روابط ذات صلة
*
* احتجاجات تونس: التلفزيون يوسع من تغطيته والمدونون يواصلون دعمهم
* الاضطرابات تمتد الى ضواحي العاصمة التونسية وواشنطن تبدي قلقها
* تونس: 14 قتيلا في المصادمات بين الأمن والمتظاهرين
* قضايا الشرق الأوسط،
* افريقيا
جاءت كلمة الرئيس التونسي الذي حكم البلاد منذ اكثر من عشرين عاما في الوقت الذي ذكرت فيه الانباء ان الشرطة قد اطلقت النار على المتظاهرين في وسط العاصمة فقتلت واصابت عددا منهم. وقد انتشرت اعمال الشغب في مختلف انحاء البلاد.
وأعلن الرئيس التونسي في هذا السياق تشكيل "لجنة وطنية تتراسها شخصية وطنية مستقلة لها المصداقية" لدى كل الاطراف السياسيين والاجتماعيين للنظر في مراجعة المجلة الانتخابية ومجلة الصحافة وقانون الجمعيات وغيرها من النصوص المنظمة للحياة السياسية في تونس.
كما أكد بن علي انه قرر اعطاء "الحرية الكاملة للاعلام بكل وسائله والانترنت" في تونس, مؤكدا ان "العديد من الامور لم تسر" كما ارادها وخصوصا "في مجالي الديموراطية والاعلام".
وأضاف الرئيس التونسي في كلمته التي جاء قسم منها باللهجة التونسية "لقد فهمتكم, فهمت الجميع العاطل عن العمل والمحتاج والسياسي" مؤكدا ان "الوضع يفرض تغييرا عميقا وشاملا".
وأكد في هذا الاطار انه سيتم "فتح المجال من الان لحرية التعبير السياسي ومزيد من العمل على دعم الديموقراطية وتفعيل التعددية".
وقال أيضا إن عددا من المسؤولين قدموا له "حقاقئق مغلوطة"، وإنهم سيخضعون للمساءلة.
كما أعلن أنه تحدث إلى رئيس الوزراء وطلب منه اتخاذ إجراءات لخفض أسعار المواد الغذائية الأساسية كالدقيق والسكر.
وفور انتهاء كلمة بن علي انطلقت مجموعات من التونسيين في مسيرة دعم للرئيس التونسي في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة التونسية واطلقت هتافات وابواق السيارات ترحيبا, وبدا كأن حظر التجول الليلي الذي فرض في العاصمة وضواحيها لم يعد قائما.
ويأتي هذا الخطاب في غمرة تصاعد الاضطرابات السائدة في البلاد منذ شهر على الرغم من نشر قوات الجيش ومحاولة الحكومة معالجة بعض المظالم.