علمت وقت الجزائر من مصادر محلية، أن مصالح الوالي قد طوت نهائيا صفحة أحداث الشغب لتسطر برنامجا خاصا سيتم تطبيقه بمراحل للقضاء على الأسباب التي جعلت شباب بعض الأحياء يعيش حالة من اليأس دفعته للانفجار بشكل عنيف.
وحسب مصادرنا، فإن السلطات المحلية بالجلفة استعانت يومي الأحد والاثنين بجمعيات وأئمة المساجد لتعقيل شباب حي القرابى الذي كان دوما المبادر بالخروج إلى الشارع خلال موجة الحركات الاحتجاجية، فيما باشرت كل المصالح المعنية عمليات تقييم لحجم الخسائر المادية بولاية الجلفة، أين سجل تخريب عدة مرافق عمومية بحاسي بحبح وحرق مقر مفتشية أملاك الدولة بالجلفة.
وقال مسؤول بالولاية لـ وقت الجزائر انطلقنا منذ يوم أمس بعملية تقييم للخسائر المادية وإعادة ترميم ما يمكن ترميمه بصفة عاجلة، كل ما دمر سوف يصلح . أما المرحلة التالية، فستشهد انطلاق عدة مشاريع تنموية موجهة أساسا للشباب مع التركيز على القرى النائية والأحياء المهمشة حاليا كحي القرابى الذي سيستفيد، حسب مصادرنا، من عدة منشآت عمومية مستقبلا.
أما المرحلة الثالثة من خطة الولاية، فستعتمد على تفعيل دور المجتمع المدني وتشجيع الجمعيات الناشطة للعمل على توظيف الشباب الجلفاوي فيما يعود بالفائدة على الولاية.
في سياق آخر، أكدت لنا مصادر قضائية إيداع 6 أشخاص متورطين في أعمال الشغب الحبس المؤقت فيما تم الإفراج عن 15 شخصا اعتقلوا ما بين السبت والأحد، بينهم 9 قصر تم إطلاق سراحهم بتعهد من أوليائهم
.نسيم براهيمي : 2011/01/11
