]إن نظام الدوامين المطبق في الكثير من مدارسنا يبقى عائقا كبيرا حائلا عن بلوغ أهدافنا التربوية مهما بذل من جهد جهيد....إنه قاتل للطاقات الطلابية ... وقاتل لطاقات إطاراتنا .... وكلما وجدت نظام الدوامين إلا وكان مقرونا باكتظاظ في عدد التلاميذ بتلك المدارس أو قل الاكتظاظ ونظام الدوامين عاملان متلازمان يمخران جسم منظومتنا التربوية ....وخصوصا عندما يكون في الأقسام الأولى : السنة الأولى ابتدائي والسنة الثانية ابتدائي.....فلا يجب أن ننتظر من ذلك الكثير أو قل بلوغ الأهداف التربوية من مناهجنا....وكل ما يصل من أرقام عن تنفيذ المناهج يبقى رهينة هذا العائق ومجرد أرقام لا تسمن ولا تغني من جوع....
- ماذا ننتظر من معلم(ة) السنة الأولى أو الثانية الذي تعداد تلاميذه يقارب 45 تلميذ(ة) وهذا العدد ضعف تصور معالي وزير التربية أي أن المعلم(ة) أصبح مؤطرا لتعداد قسمين ولا يأخذ إلا أجرة معلم واحد ونحاسبه ونحاسب المدير المسكين المغلوب على أمره ....
- وماذا هو فاعل مع 45د للحصة.... - ماذا ننتظر من معلم(ة) كهذا وبهذا التعداد . وبهذه المعطيات وأنت تراه يدخل تلاميذته لحصة الدوام الثانية على الساعة 15ساو15د... بعد انهكهم انتظار الدخول .... ومنهم من يبقى يفكر متى يخرج ...15ساو30 د
- هل بمستطاع هذا المعلم(ة) إن كان حاذقا تربويا أوبمقدوره انتهاج طريقة تربوية ناجحة : مراعيا الفروق الفردية لتلاميذتنا... مراعيا الفروق الفردية لتلاميذتنا... هنا علامة استفهام أضعها والله أعلم...
- عندما يخرج التلميذ المسكين المثقل بمحفظة (.....) تنذره بتقويس العمود الفقري.... وقد تعالت الصيحات وتعالت.... وهو يسمع أذان المغرب .... عند سرية العلم..... هل ترانا فكرنا في راحته ....وإعطائه فرصة تجديد الطاقة....هل ساعدناه على الترويح.........
- هل يبقى له الوقت للواجبات المنزلية.... والتحضير لدروس اليوم الموالي
يجب أن نصارح أنفسنا ونقول بالفم الملآن .....هيا نتدارك العجز في بناء الأقسام اللا زمة ....ونحاول إنقاذ الأجيال من من الضياع...وواأسفاه الأموال عندناكثيرة وأيدي رئيسنا ووزيرنا ممدودة ولست أدري لماذا لم تصل إلى بلوغ هذا الهدف المادي بينما وصلت إلى أهداف معجزة طريق سيار مليون سكن...هدف لم تبلغه دول لها استقلال بمئات السنين أول لم تعرف الاستعمار.....فاللهم اشهد أننا بلغنا....[/
