تواصلت، صباح أمس، أعمال الشغب، وقد طالت موجة الغضب الشعبية كل ما يوجد بالولاية من مقرات، مؤسسات ومرافق عمومية وخاصة، وقد كانت مناطق واد الفرشة، لاري روز ومحطة القطار الرئيسية أهم المناطق التي اندلعت بها نيران الغضب بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الاحتجاجات التي شهدتها الولاية والجزائر على حد سواء، حيث أن الشباب المتظاهر كسر وحرق كل المؤسسات العمومية، البلديات، الدوائر، مراكز البريد، المحاكم، المؤسسات المالية وصولا إلى المؤسسات التابعة للخواص التي كان من أهمها مؤسسة الأشغال الكبرى للري التي خربت عن آخرها وتحولت إلى خراب. هذا، وقد شارك في احتجاجات صباح أمس التي شهدتها مدينة بونة تلاميذ الثانويات الذين خرجوا في مسيرة احتجاجية كبيرة قبل أن يلتحقوا بجماعات التكسير، وهو ما زاد من حدة المواجهات بين قوات الأمن والمدنيين، وقد خلفت -حسب مصادر على صلة بالتطورات- 70 جريحا وسط المدنيين ورجال الأمن، إصابات غالبيتهم خطيرة، في حين تم توقيف 150 شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و30 سنة·
