احتجّ صبيحة أمس، مجموعة تلاميذ متمدرسين بثانوية "لالة فاطمة نسومر" طالبين من إدارة الثانوية بتوقيف الدراسة، وحاد احتجاجهم عن منحاه أمام مساعي مسيري الثانوية الداعية إلى الالتحاق بمقاعد الدراسة، بحركة انعزالية تم من خلالها إضرام النيران داخل قسمين دراسيين، وحسب ما علمته الشروق اليومي من مصادر متطابقة، فإن هذه الحركة تبعتها إجراءات تحفّظية سريعة من طرف مسؤولي مديرية التربية بالولاية، تم من خلالها النظر في برنامج الدراسة وتسريح جميع تلاميذ المدارس بمدينة تيزي وزو. وبحدود الثانية والنصف بعد الزوال، وبعد تجمّع المئات من المحتجين، اندلعت من جديد ولليوم الرابع على التوالي سلسلة الاحتجاجات، وتحوّلت مختلف شوارع المدينة إلى حلبة لأحداث شغب ومواجهات بين المحتجين ومصالح الأمن، هذه الأخيرة كانت حاضرة بقوة وبعناصر إضافية على مستوى جميع شوارع المدينة، وتمكنت بعد ساعات قليلة من التحكّم في الوضع وتفريق المحتجين بعد توقيف 20 فردا منهم، وعلى صعيد آخر أقدمت صبيحة أمس، وفي حدود الثامنة والنصف مساء مجموعة شبان من منطقة واد عيسي على بعد حوالي 4 كلم شرق مدينة تيزي وزو، على غلق الطريق الوطني رقم12أمام حركة المرور بواسطة المتاريس وبإضرام النيران في العجلات المطاطية، وقد أجبر عشرات المئات من المواطنين على التنقل مشيا على الأقدام على امتداد5 كيلومترات للوصول إلى مدينة تيزي وزو.
وحين تواجدنا بمسرح الحركة الاحتجاجية، شهدنا قيام مجموعة شباب يقطنون بقلب مدينة تيزي وزو، بطرد مجموعة أخرى من الشباب من حيّهم بعدما حاولوا إقحام أبناء الحيّ في أحداث الشغب والمواجهات.