تستمر الحركة الاحتجاجية في توسيع رقعتها عبر كامل ولايات الوطن، وإن كانت حدتها متفاوتة، فما
إن تخمد في جهة إلا وتسارع لتتأجج في جهة أخرى، هذا بالرغم من إقدام الحكومة على تطبيق سلسلة من
الإجراءات في محاولة لاحتواء غضب الشارع· غير أنه يبدو أن هذه التدابير لم تأت بنتيجة بالنظر لاستمرار
الاحتجاجات وظهورها في مناطق جديدة، فقد انطلقت في كل من تلمسان وتيارت، في حين شهدت مطالبة
المحتجين بحل مشكلة السكن بعدما كانت المطالب تقتصر على تخفيض أسعار المواد الغذائية، فقد قام بعض
المحتجين باقتحام أحياء سكنية جديدة، فيما استمر الحرق والتخريب في جهات أخرى، في حين شهدت
العاصمة بداية محاكمة الشباب المتظاهر المتهم بالتخريب والسرقة·