منتديات النقابة الوطنية لعمال التربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الأمانة الوطنية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 انتفاضة نقابي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الوفي

الوفي



انتفاضة نقابي Empty
مُساهمةموضوع: انتفاضة نقابي   انتفاضة نقابي Emptyالأحد يناير 09, 2011 7:13 pm

المدرسة هي مكان للإنماء الفردي و الجماعي لتكوين أجيال متمسكة بهويتها و ثقافتها ، أجيال قادرة على التعامل مع الغير و قول كلمتها دون الشعور بالنقص أو الوقوع تحت التأثر و الخضوع.




المدرسة هي مكان للإنماء الفردي و الجماعي لتكوين أجيال متمسكة بهويتها و ثقافتها ، أجيال قادرة على التعامل مع الغير و قول كلمتها دون الشعور بالنقص أو الوقوع تحت التأثر و الخضوع.
و هذا ما نلاحظه في المجتمعات الغربية التي جعلت من المدرسة مكان تعليم و تلقين كيفية الالتقاء و الاحتكاك بالغير و تقبله و التعايش معه في إطار الاحترام المتبادل فتتشكل بذلك عقولا واعية قادرة على إدراك أن التنوع ثروة يجب استغلالها ،وهذا يعكس نجاح الأمم التي سبقتنا بأفكارها و أراء أبنائها المتضاربة فيما بينها و الساعية إلى الهدف نفسه الرقي بمنظومتهم التربوية إلى أعلا المراتب لأنهم يدركون أن حالة التعليم هي المقياس و المؤشر على مدى تقدم أو تخلف المجتمعات.
أما نحن في جزائر الكفاءات و النوابغ المعترف بها عالميا فمازالت النطيحة و المتردية هي صاحبة الحل و الربط فرغم كل محاولات الهروب إلى الأمام من خلال التباهي بما أنجز على مستوى المنظومة التربوية بالنظر إلى الإصلاحات الجارية فإن واقع التربية و التعليم بهذه الحالة لا يبشر بخير لأن الإصلاح الحقيقي لا يمكن أن يكون أملاءات و إنما ينبثق من الواقع.
يتساءل البعض لماذا لا نرى المعلمين يضربون عن العمل من أجل تحسين المناهج و ظروف التعليم و إحلال الانجليزية لغة العلم مكان الفرنسية لغة المستعمر و حل مشاكل الاكتظاظ و النقل و الإطعام بنفس الهمة و النشاط و الحماس حين يتعلق الأمر برفع الأجور و المنح و المزايا الأخرى.
و هنا يأتي دور النقابات و التي مع الأسف الشديد دخلت في سبات عميق منذ أكثر من عشرية و هي تتحين الفرص للانقضاض على مشاعر و عواطف و أوضاع عمال قطاع التربية المزرية لتظهر في صورة البطل لينقشع الضباب و يظهر كل حلوف عفوا كل بطل على حقيقته و يعلم الجميع أننا استعملنا قواعدنا كدروع للصعود على أمالهم و أحلامهم و جماجمهم من أجل منصب أو من أجل التمكين لرؤى و أفكار حزبية تعيدنا مرة أخرى لسنين الجمر.
سال الحبر الكثير حول ظاهرة العنف المدرسي و بدرجة خطيرة باستعمال الأسلحة البيضاء و استفحال ظاهرة المخدرات داخل الحرم التربوي لكن لم يتجرأ أحد للحديث عن العنف النقابي الذي وصل بالبعض إلى تهديد و شتم و حتى ضرب بعض من يخالفونهم الرأي لتصل و وقاحة تنظيماتنا النقابية إلى رفع دعاوي قضائية مفبركة ضد بعضهم البعض و ننتظر من العدالة التي طعنا في مصدقيتها و أحكامها البارحة أن تنصفنا اليوم.
أما القطرة التي أفاضت الكأس هذه التنظيمات النقابية العالمية أبناء لاكوست و بيجار و شال و بيقن الذين يذرفون دموع التماسيح عن عمالنا و أحوالنا و نقابتنا في حين لم نسمع عن هذه التنظيمات منذ نشأتها أنها دافعت عن جاليتنا و عمالنا عندهم في المهجر و الذين يتعرضون يوميا للقهر و الإذلال و التمييز العنصري و حتى القتل فهل يقبل الجزائري الفحل ابن هذه الأرض الطيبة المسقية بأزكى الدماء أن يستقوى بهذه الحثالة العالمية المسيحية الصهيونية .
لنقول للجميع أننا هنا في كل التنظيمات النقابية الجزائرية رجال يحبون وطنهم حتى النخاع بعيدا عن كل الأنانيات و الحسابات و المصالح الحزبية و الشخصية و مستعدين لتلقين أبناء لاكوست و موريس نفس الدرس الذي قدمه آباؤنا و أجدادنا لإبائهم و أجدادهم و سنعارض المسؤول مهما كانت رتبته إذا وقف حجرة عثرة أمام مصلحة عمال قطاع التربية لنعود مرة أخرى لانتقاد مسؤولينا بوزارة التربية حين يقومون بزيارة الهياكل التعليمية في الجنوب يقال أنهم لا يسألون عن أي شيء إلا عن حال تعليم اللغة الفرنسية،و هل بدأ تلاميذ الجنوب باستيعابها و إجادتها أم لا ؟ فكيف نطمع أن تستقيم الأمور.
ثم لماذا هذه الخلافات بين التنظيمات النقابية و وزارة التربية و الوظيف العمومي فهل هو التشبث بالرأي و معزة و لو طارت و أنا و من بعدي الطوفان و نسينا أو تناسينا من حملونا أمام الله مسؤولية الدفاع عن لقمة عيشهم و كرامتهم.
و نتباهى فيما بيننا بمعرفة القانون و الحقوق و الدستور في حين مازال المساعد التربوي يئن من الحقرة و المفتشين من مختلف الأطوار بولاية بسكرة و ولايات أخرى تحرم من حق مشروع منصوص عليه بوضوح في المرسوم رقم 330/95 الذي يمنح امتيازات لكل الإطارات المرتبة من السلم 15 فما فوق لكن ما وقع عند استصدار المرسوم المذكور أن يسقط ذكر عدة أسلاك من بينها سلك التفتيش، ما هذه الفوضى و ما الهدف من ولرائها؟
هل المطلوب من الجزائريين أن يكدوا و يعملوا من أجل دنانير قليلة كما هو حال عمال قطاع التربية أما الفئة القليلة العدد و كثيرة و كثيرة المال فمنغمسة في إستراتجية تحويل المال العام إلى مال خاص أمام أنظار الكادحين و الأدهى و الأمر أن عمليات النهب هذه تشارك فيها بعض القيادات النقابية في وضوح النهار باسم العمال المغلوبين على أمرهم لنصل في النهاية إلى القول أن البديل الأوحد للقضاء على هذا التهميش و هذه الحقرة و هذا الاستبداد بالرأي هو إحلال ثقافة الحوار و السماع للأخر مهما صغر فالحقيقة لا تعرف بكثرة الأتباع أو القوة أو المسؤولية بقدر ما تعرف من خلال الحكمة.
حاجي هشام

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
انتفاضة نقابي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النقابة الوطنية لعمال التربية :: هموم وانشغالات-
انتقل الى: