في اليوم الرابع من الاحتجاج قتلى وجرحى ومسلسل الحرق يتواصل

عاشت العاصمة الجزائرية، عشية أمس، على وقع الاحتجاجات التي اتخذت وتيرة الكر والفر بين

الشباب الغاضب المتظاهر وقوات الأمن، حيث انفجرت المشادّات في عدد من الأحياء بالعاصمة، لتعود بذلك

أعمال الشغب من خلال قطع الطرق بمتاريس وإشعال النيران في العجلات المطاطية، المثير أنه بمجرد عودة

الاحتجاج في منطقة تسارع الإشاعة لتأجيجها في مناطق أخرى، الأمر الذي جعل من أحياء العاصمة تعود لذات

اليوميات التي عرفتها طيلة الأيام الثلاث الماضية، فيما راحت السلطات العمومية في إحصاء جملة الخسائر

المادية، التي شملت البنيات التحتية والهياكل، إلى جانب الخسائر البشرية التي خلفت 3 قتلى ومئات الجرحى

في صفوف المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب، بالإضافة إلى الاعتقالات التي طالت عددا من المشاركين في

عمليات التخريب للممتلكات العمومية والخاصة والذين اتهموا بارتكاب عمليات سرقة، فقد تأكد استغلال بعض

الشباب لحالة الفوضى من أجل القيام بسرقات من التجار الخواص والمؤسسات الاقتصادية الخاصة والعمومية·

حي باب الواد، مواجهات عنيفة بين مجموعات الشباب ورجال شرطة مكافحة الشغب الذين استعملوا

الغازات المسيلة للدموع، تبادل رشق بالحجارة بين المتظاهرين والشرطة، متاريس في الطرقات وإشعال لعجلات

مطاطية، تعزيزات أمنية حول المساجد ومراكز الشرطة·

- حي العناصر وديار العافية، تحطيم وتدمير ممتلكات عمومية وخاصة، محل عرض السيارات ''رونو داسيا''، إلى جانب استمرار الاشتباكات بين الشباب المتظاهر والشرطة، أثار سيارات محروقة وأوراق متطايرة في الأرض·

-- بلكور: حرق العجلات المطاطية، تجدد الصراع بين الشباب المتظاهر وقوات الشرطة، تحطيم لكل المؤسسات العمومية، قطع الطريق وحرق القمامة· وواجه رجال الشرطة باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع·

-- باش جراح: تجدد الصدامات بين الشباب وقوات مكافحة الشغب، غلق الطرقات وحرق القمامات على قارعة الطريق، تخريب ممتلكات عمومية وخاصة، حرق سيارات·

-- باب الزوار: تعزيز وجود الشرطة حول أهم قطب اقتصادي بالمنطقة ''مركز تجاري باب الزوار''، إلى جانب تطويق الجامعة بحزام أمني· بعض الشباب المتظاهر حاول القيام بعمليات تخريبية، غير أن التعزيزات الأمنية حالت دون ذلك، تجدد المناوشات.

تقصراين: تحطيم المركز الصحي ومكاتب ملحقة بالبلدية، شباب متظاهر يستعمل زجاجات بنزين لإشعال النيران في المباني العمومية، تخريب المركز الصحي الجواري·

- بومرداس: سرقة كل المعدات المتواجدة بالمعهد الوطني للفندقة والسياحة المتواجد بالكرمة، حيث أضرم المحتجون النيران في العجلات المطاطية و شلت حركة المرور بصفة كلية بالطريق الوطني رقم .24 قوات الأمن طوقت جميع أحياء المدينة لتجنب امتداد حمى الاحتجاج إلى وسط المدينة·

-- تيجلابين: غلق الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين العاصمة وولايات الشرق، إضرام النيران، تخريب وكالة بيع السيارات ''رونو''، فيما قاموا بتخريب مركز البريد المتواجد بوسط المدينة·

- يسر: قام المحتجون باقتحام مخزن ومستودع تابع لمجمع سيفتيال، حيث استولوا على جميع المنتوجات المتواجد بها والتي تقدر بالملايير، حسب مصادرنا، التي أضافت أن الحركة الاحتجاجية لم تستثنِ مؤسسة سوكوتيد التي حاولوا تخريبها، إلا أن تدخل قوات الأمن التي كانت تطوق المؤسسة حال دون ذلك لتندلع على إثرها المشادات·

-- برج منايل: أجبر العديد من التجار على غلق محلاتهم التجارية خوفا من تعرضها إلى التخريب، كما حاول المحتجون للمرة الثانية تخريب مقر محكمة برج منايل إلا أن قوات الأمن التي كانت تحيط بالمحكمة جعلتهم يدخلون في اشتباك مع المحتجين الذين تراجعوا بعد استعمال قوات مكافحة الشغب للقنابل المسيلة للدموع·

الناصرية: غلق الطريق الوطني رقم 12 بصورة كلية وتخريب مكتب جبهة القوى الاشتراكية ''الأفافاس''،

استعمال القنابل المسيلة للدموع من طرف قوات الأمن قصد تفريق المحتجين الذين نقلوا احتجاجهم من الطريق

الوطني إلى وسط المدينة التي تحولت إلى ظلام نتيجة حرق العجلات المطاطية واستعمال القنابل المسيلة

للدموع·

شهدت بلديات جيجل صدامات بين مجموعة من الشباب المتظاهر وشرطة مكافحة الشغب، بعدما

قاموا بقطع الطرقات والقيام بأعمال تخريبية شملت مؤسسات عمومية وخاصة، حيث تم حرق 120 محل تجاري

خاص، فيما أصيب بعض المتظاهرين وأعوان الأمن، حرق مقر بريد الجزائر·

في ظل استمرار عمليات الشغب، ألقت قوات مكافحة الشغب القبض على 30 شابا، فيما سجلت 12

إصابة جديدة وسط رجال الأمن نهار أمس، وبهذا تكون الحصيلة قد تجاوزت الـ 25 حالة بسبب الرشق العشوائي

للحجارة·

تحول سوق الرتاج بالمدينة الجديدة علي منجلي، إلى خراب بعد أن اقتحمه مجموعة من الشباب في

أواخر الليل، استولوا على ما يوجد فيه من مستلزمات وملابس، حيث قاموا أيضا بتكسير مقر وكالة الأنباء

الجزائرية.

جدد، عصر أمس، سكان منطقة الشراكات الموعد مع الاحتجاجات وقاموا بقطع الطريق الوطني الرابط

بين قسنطينة وجيجل، لكن هذه المرة ليس احتجاجا على ارتفاع الأسعار بل للمطالبة بإطلاق الشباب الذين

اعتقلهم رجال الدرك ظهر أول أمس، بعد الاشتباكات، حيث تم تخريب العديد من المؤسسات التربوية والممتلكات

العمومية والخاصة إلى جانب الهجوم على مقر الحرس البلدي·

استمرار الاشتباكات بين الطرفين بحدة كبيرة استعمل خلالها رجال الأمن الغازات المسيلة للدموع

لتفريق المتظاهرين، الذين تمت مطاردتهم وتم توقيف بين 5 و 7 ممن كانت لهم يد في أعمال الشغب التي

شهدتها المنطقة·

اضطر رجال الأمن في وقت متأخر من ليلة أول أمس، إلى استعمال العيارات النارية لتخويف مجموعة

من الملثمين قاموا بقطع طريق الكورنيش، واعترضوا سيارات الكثير من العائلات، حيث قاموا بإنزالهم من سياراتهم

وسلبوهم كل ما يملكونه تحت التهديد·

دخل سكان حي بكيرة ليلة أول أمس، في اشتباكات مع عصابة من الشباب كانوا يحاولون تخريب

وحرق متوسطة، التي توجد بالمنطقة بعد تأخر رجال الأمن في التدخل، ما جعل السكان يحملون الهراوات

والعصي ومنعوا الشباب الغاضب من الدخول إلى المتوسطة التي تناوب السكان على حراستها إلى غاية طلوع

الفجر خوفا من عودة المحتجين·