الأرندي يتهم "لوبيات" برفع الأسعار

Admin

لأرندي يتهم "لوبيات" برفع الأسعار
الأحزاب السياسية تنتقد تأخر الدولة في التعاطي مع الاحتجاجات
2011.01.06
لطيفة. ب

دعا العضو القيادي في حركة الإصلاح الوطني، جهيد يونسي، أمس، الحكومة إلى الاهتمام أكثر بالجانب الاجتماعي للمواطنين، قائلا بان ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية كان مفاجئا للجميع، متسائلا عن سبب تأخر الدولة في وضع حد للظاهرة.

*
ووصف جهيد يونسي انزلاق الوضع وخروج الشباب إلى الشارع للانتفاضة ضد التهاب الأسعار، بأنها وضعية تعكس عدم تحكم الدولة في زمام الأمور، "والكارثة الحقيقية حينما تتحجج الحكومة باستحواذ المستوردين على السوق، وكأننا في دولة يحكمها قانون الغاب، وهذا مرفوض تماما".
*
وتساءل يونسي عن سبب تأخر الدولة في التعامل مع الظاهرة، بعد مرور أزيد من ثلاثة أيام على التهاب الأسعار دفعة واحدة، "بدليل أننا لم نسمع بلقاء مستعجل لمسؤولي الحكومة، وكأن لهم اهتمامات أخرى".
*
وانتقدت حركة النهضة في بيان، صدر أمس، فشل السياسة الاجتماعية التي اعتمدتها الحكومة في الحفاظ على الطبقة الضعيفة، وبأن التخصيصات المالية الاجتماعية الكبيرة التي اعتـُمدت في قوانين المالية لم تعد تصل إلى المواطن، نظرا لسوء التسيير وعدم نجاعة الآليات المعتمدة، كم أعابت النهضة تردي الأجور وعدم تمكن الدولة من التصدي لجشع التجار، داعية إلى إجراءات استعجالي لوقف التدهور الاجتماعي.
*
من جهته، تأسف الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي، للاحتجاجات التي شهدتها بعض المناطق بسبب الارتفاع غير المقبول في أسعار المواد الأساسية، وكذا للخسائر التي وقعت، منددا بالاستفزازات التي تمارسها لوبيات المضاربة التي تقف وراء الارتفاع الفاحش للأسعار، وهي تستغل الفرصة للاصطياد في المياه العكرة، في حين أرجأ المكلف بالإعلام لحزب جبهة التحرير الوطني، الإدلاء بموقف بخصوص الاحتجاجات المناهضة لارتفاع الأسعار، بحجة أن القيادة تقوم بجمع المعلومات، رافضا الإدلاء بأي تصريح "لان الحزب منشغل بتحضير اجتماع المكتب السياسي بداية الأسبوع".[b]

Admin

الاحتجاجات حركها الوضع الاقتصادي ودائرتها ستتوسع إلى باقي الولايات

الخبير في علم الاجتماع السياسي ناصر جابي لـ الشروق:
الاحتجاجات حركها الوضع الاقتصادي ودائرتها ستتوسع إلى باقي الولايات
2011.01.06
فريدة لكحل

يرى الأستاذ في علم الاجتماع، السياسي ناصر جابي، أن سبب الاحتجاجات، وان كانت بفعل الوضع الاقتصادي، إلا أنها امتداد للأوضاع السياسية التي تعرفها البلاد، كما ينفي أن تكون هناك جهة معينة تحرك المحتجين، غير المحرك الاقتصادي..

*
لماذا تركزت الاحتجاجات في المناطق الغربية والوسط من الوطن، ولم تشهد مثيلاتها الشرقية أحداثا مشابهة؟
*
لا أعتقد أن الحركة الاحتجاجية ستبقى في تلك الأحياء والمناطق التي عرفتها أول أمس والأيام الماضية، بل ستنتشر في باقي ولايات الوطن، حيث أصبحت ظاهرة وطنية، سبق أن شهدت المناطق الصحراوية التي لطالما ميزها الهدوء مثل هذه الأحداث، وذلك لأن أسبابها وطنية وعميقة، كما أن الخروج للشارع احتجاجا، له منطقه الخاص وعمر معين، قد يمتد لأيام وأسابيع، وقد يختفي، لوجود أسباب عميقة موجودة في كل ولاية من الوطن، وليس في جهة دون أخرى.
*
لكن من الملاحظ أن معظم المحتجين أعمارهم لا تتعدى الـ20 سنة، وهم ليسوا المعنيين المباشرين بارتفاع الأسعار؟
*
ليس لدي معلومات دقيقة عن سن المتظاهرين، لكن الجزائر عرفت، عبر تاريخها، أن كل جيل يقوم بهذه التجربة، وجنّد لها الكبار والصغار، إضافة إلى أن المحتجين حتى وان كانوا صغارا في السن، فهم أبناء عائلات، وينتمون لأحياء شعبية، ويتأثرون بالواقع الاجتماعي لأسرهم، وبالقدرة الشرائية لمعيل الأسرة، مما ينعكس على باقي أفراد العائلة، فالطفل الذي تتكلمين عنه ابن وسطه الاجتماعي، والجو العام المتعلق بالظروف الاقتصادية والعوامل الأخرى المؤثرة.
*
ما خلفيات نشوب الاحتجاجات ليلا، بينما كانت تنشب نهارا في السابق؟
*
فوجئت كباقي الجزائريين بانفجار الاحتجاجات ليلا، وهو أمر غريب فعلا، لكني أعتقد أنها تعود لأسباب تقنية، ربما للكاميرات التي تملأ الشوارع، وخوفا من أخذ صورهم، وهذا ما يؤكده استهدافها في بعض الأحياء التي شهدت موجات الاحتجاج، حيث تم تخريبها، وقد تمتد الموجة إلى النهار لاحقا.
*
هل تعتقد أن هذه الاحتجاجات عفوية أم أن هناك من يحركها؟
*
الجهة الوحيدة التي تحركها في رأيي على الأقل الآن، هي الأوضاع الاقتصادية العميقة في المجتمع، فأعتقد أن المحرك الرئيسي هو الوضع الاقتصادي مع المستجدات، لكنها مركبة وعمرها يمتد لعدة أسباب، ولم تتسبب فيها جهة معينة، أو سبب واحد، بل يدخل فيها الاحتقان، التهميش، والوضع السياسي.. ولا أظنها ستنحصر في هذه المناطق لهذه الأسباب.