تجددت المظاهرات في عديد الأحياء بالجزائر العاصمة و بعض الولايات الأخرى على غرار تيبازة و وهران و بومرداس حيث خرج الشبان في هذه المدن إحتجاجا على غلاء الأسعار ولم تعلن السلطات حتى الآن حصيلة الجرحى لكن مصادر تتحدث عن إصابات بين قوات مكافحة الشغب نتيجة رشقها بالحجارة من قبل المحتجين .
ففي الجزائر العاصمة و في عدد من أحيائها سيما الواقعة في الجهة الشرقية منها كتلك التابعة لبلدية باب الزوار أين أقدم المحتجون من الشباب على تكسير و تخريب عدد من عربات الترامواي كما أحرق المحتجون الغاضبون في حي الكاليتوس مقر البلدية ومصلحة الضرائب ومصلحة شركة الكهرباء والغاز في حين احرقوا حافلة للنقل العمومي في حي ديار العافية بالعاصمة فيما شهد حي باش جراح إتلاف محلات خاصة وإحراق عجلات مطاطية ورشق عناصر الشرطة بالحجارة وفي بلديتي بينام و عين البنيان خرج مئات الشبان في مظاهرات عارمة أين أغلق المحتجون الطريق الساحلي و أضرموا النار في العجلات المطاطية و حاويات القمامة كما دخلوا في مواجهات عنيفة مع قوات مكافحة الشغب حيث رشق المتظاهرون مقر محافظة الشرطة بالحجارة و حاولوا اقتحامه في الوقت الذي قامت فيه فرقة الدرك الوطني بقطع الطريق الرابط بين بلديتي عين البنيان و الشراقة عبر منعرجات غابة بينام، أمام حركة المرور كما تم قطع كل الطرق و المسالك المؤدية إلى وسط عين البنيان.
واستدعت السلطات قوات إضافية من شرطة مكافحة الشغب في العاصمة وشددت الإجراءات الأمنية في عدد من الأحياء والمقار الرسمية والحكومية ومقار كبرى المؤسسات الحساسة في العاصمة والمدن لمنع تزايد الاحتجاجات العنيفة المستمرة بعد موجة غلاء الأسعار .
ويرجع المحتجون أسباب اندلاع هذا الغضب الشعبي إلى الارتفاع الجنوني لأسعار مختلف المواد الغذائية خلال الأيام الأخيرة حيث زيدت أسعار الخبز بنسبة طفيفة في حين ارتفع سعر السكر بنسبة 50 في المائة وسجلت مادة الزيت الزيادة الكبرى اذ ارتفع سعر بعض أنواعها 75 في المائة خلال أسبوعين .