في خرجة جديدة لوزير التربية الوطنية من تلك المصنفة في خانة ''إذا لم تستح فافعل ما شئت''، جاء هذه المرة معلنا عن تقصي الحقائق في 14 ولاية عن طريق لجان خاصة أسسها لتبحث في أسباب تدني مستوى التلاميذ في الموسم الدراسي الماضي، لكن السؤال الذين علينا طرحه على سيادته ونحن نفتتح الفصل الثاني من الموسم الجديد ألم يكن الأجدر بهيئاته الفاعلة والنشيطة أن تمنحنا معطيات عن نتائج الفصل الأول من هذا الموسم؟ أم أن مصالحه دائما تتحرك بشكل بطيء؟ إنه من العار الحديث عن ضعف المستوى في 41 ولاية من أصل 48 في موسم حقق أكبر نتائج في تاريخ البكالوريا منذ الاستقلال بنسبة 70 بالمائة، 40 بالمائة منهم حصلوا على تقديرات جيدة، أ
م أن الوزير نسي بأنه الموسم نفسه؟ وحتى إذا لم ينس فهو مدرك تماما ''وهو وزير كل الحكومات'' أن هذه اللجنة المشكلة من رجاله فقط لن تضر به وبإصلاحاته، ولذلك يقوم باستعراض ذر التراب على العيون كما تعوّد لإخفاء الخيبة التي يعاني منها قطاعه في ظل حصول أقسام بأكملها على إنذارات بفعل برامجه ''لتغبية'' التلاميذ، لكن يبدو أن بن بوزيد في هذه المراوغة الفاشلة غفل شيئا مهما بخصوص استعراضه، وهو أنه آن الأوان ليعلن الفشل الأكبر للإصلاحات، لأنه في دولة تحترم نفسها، يخفق وزير في تحقيق نتائج في 14 ولاية من أصل 48 لا ينتظر أن يُقال؟
الجزائر نيوز : 2011/01/03