منتديات النقابة الوطنية لعمال التربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الأمانة الوطنية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 رجال التربية في الجلفة (*)...مشاكل بالجملة وحلول بالقلة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الوفي

الوفي



رجال التربية في الجلفة (*)...مشاكل بالجملة وحلول بالقلة Empty
مُساهمةموضوع: رجال التربية في الجلفة (*)...مشاكل بالجملة وحلول بالقلة   رجال التربية في الجلفة (*)...مشاكل بالجملة وحلول بالقلة Emptyالأحد يناير 02, 2011 8:04 pm

لم يعد خفيا ولا سرا أن التربية في الجلفة مريضة، و أن ما يحول دون دخولها الإنعاش رغم تأزم حالتها، إلا صبر الصابرين ومكابدة المجتهدين، فمن التجهيز الضعيف إلى التأطير المتناقص عددا وكيفا إلى النتائج الهزيلة في الامتحانات النهائية، كل هذا لم يكف مسؤولي القطاع على أن يزيدوا من معاناته وهذه المرة في اتجاه آخر، ونقصد في هذا الوضع الإداري و المالي البائس لموظفي التربية في الجلفة، فهذه الأزمة أو مجموعة المشاكل التي أصبحت تضعف جهوزية أحد أهم الأطراف الفاعلة في تحسين المستوى ورفع النتائج.

ففي الوقت الذي يتحدث فيه الوزير عن تحسين ظروف العمل والاهتمام بالمؤطرين، نجد أن هذه الكلام لا يجد صداه في الجلفة، كون أساتذة ومعلمي القطاع يعيشون منذ فترة حالة من ضبابية الصورة في إطار تسوية المستحقات المالية الخاصة بهم، وهنا لا نتحدث عن التعويضات التي أقرتها الحكومة والتي لنا عودة للحديث عنها في ثنايا الموضوع، ولكن المشكل انتقل إلى ما هو أشد ضرورة من ذلك وهو (أجور الموظفين)، الذين أصبحوا يناشدون المصلحة على مستوى المديرية أن تدفعها في وقتها كما هو متعامل به في جميع القطاعات وفي مختلف الولايات، فالأستاذ والمعلم في الجلفة لا يمكنه أن يقبض الراتب قبل 20 من تاريخ كل شهر في أحسن الأحوال، وفي هذا زيادة على متاعبه الوظيفية و الأدائية، كل هذا التأخير يضاف إلى ما تعرفه مراكز البريد في الجلفة من نقص في السيولة جعل من المأساة مركبة ومعقدة ، وهنا نسأل: هل الأستاذ في هذه الحالة يحق لنا مطالبته بتحسين المستوى ورفع النتائج في هذا الجو غير المحفز؟، ضف إلى ذلك فإن تعطل الكثير من المنح دفع الكثير للتساؤل عن سر هذا التأخر، (فمنحة التمدرس) يمكن أن يقال عنها في هذه الآونة، قد أصبحت نسيا منسي لدى عدد كبير من موظفي التربية لطول تأخرها، وما يدفع للسؤال هنا: ما الدور الذي تلعبه مصلحة الأجور و المستخدمين إن لم يكن من أولوياتها دفع المستحقات في آجالها ولكل من يستحقها بدلا من تعطيلها و تأجيلها من دون فائدة أو غرض؟

وتأتي (التعويضات) أو الشطر الثاني منها ، وهنا يسأل موظفي القطاع عن الخلل في تأخرها فهل المشكل وطني أو محلي؟ وإن كان محليا (و هو الأقرب) فهل تغيب المسؤولية وسلطة الضمير في تسيير مصالح معلمي وأساتذة الجلفة من قبل مسؤولي القطاع؟

كل ما سبق يرتبط بالجانب المالي، وهنا أريد القول أنه لا مزايدة في هذا، فالواقع يتحدث بنفيه وأحوال هذه الفئة التي تسهر على تعليم الأبناء تستدعي تدخلا عاجلا من أجل تحقيق مبدأ التحفيز الذي هو أساس الاستثمار في المورد لبشري سواء للمعلم أو المتعلم.

أما عن الجانب الإداري فتعطل الترقية (الدرجات) وضعية تزيد الحال غموضا وتململا، فما هو الداعي من تأخيرها أو من تأجيلها؟ أليس في هذا نصوص قانونية واضحة المعاني والألفاظ تلزم الإدارة بأن من يستوفي الشروط يُرقى و تنمح له مقررة بذلك وتسوى من خلالها كل الإرتباطات الوظيفية و المالية، فلماذا كل هذا التأخير والمماطلة؟

الظاهر من هذه الوضعية أن النتائج التي يقال عنها أنها سلبية في قطاع التربية في الجلفة لا يتحملها المعلم والأستاذ الذين تنسب لهم دائما الإنتكاسات، ولكن الحال يبرز على أن فيه أدورا خفية يجب أن تُعلم وأن تُوضح، وفيه مشاكل وصعوبات تحول دون أن يكون لهذا المؤطر الدور الكافي من أجل تقديم رسالته في أحسن حال وتحقيق نتائج ونسب نجاح عالية.

وهذا الكلام يبقى مجرد توصيف جزئي وبسيط عن مشكل من مجموع مشاكل تستدعي وقوف كل الهيئات المسؤولية عن هذا القطاع من أجل تسويتها ودفع الأمور نحو الأحسن وليس نحو التعفن.



(*) الرجال: لا تقتصر على فئة الذكور من قطاع التربية، ولكنها أيضا تنسحب على العنصر النسوي فيه، كون أن الرجولة خصال ومواقف.


عبد الفادر سعيد
2011/01/02
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رجال التربية في الجلفة (*)...مشاكل بالجملة وحلول بالقلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النقابة الوطنية لعمال التربية :: هموم وانشغالات-
انتقل الى: