سجّلت سنة 2010 معدّل قياسي في نسبة النّاجحين في شهادة البكالوريا منذ الاستقلال.
وكان مسؤولو وزارة التربية قد أكّدوا أن الارتفاع المسجّل في نسب النّجاح بالبكالوريا خلال هذه السنوات الأخيرة المتزامنة والإصلاحات التي باشرتها الوزارة لدليل على بداية تحسّن المدرسة الجزائرية، نافين في الوقت ذاته تدخّل الإدارة أو السياسة في هذا التحسّن المسجّل في النتائج التي وصلت الموسم الدراسي 2009/2010 إلى 61.23 بالمائة، وهي أعلى نسبة منذ الاستقلال.
وإن النتائج الإيجابية المحصّل عليها كانت لتحصد معدّلات ونسب أكثر ممّا سجّلت هذه السنة لولا بعض المشاكل والعقبات التي واجهت القطاع من إضرابات متتالية، غير أنه أرجع هذا التحسّن في النتائج إلى جملة من الأسباب أهمّها الدروس التدعيمية المقدّمة من طرف الأساتذة إلى جانب وقوف الأولياء بجنب أبنائهم، حيث أخذت هذه المرافقة أبعادا إيجابية وتطوّرا على عكس ما كان عليه في القديم. كلّها ركائز جعلت من نسبة النّجاح الوطنية ترتفع إلى 212555 هذه السنة بنسبة نجاح قدّرت بـ 61.23 بالمائة من أصل 350452 مسجّل حضر الامتحان،
من بينهم 347147 تلميذ. وذكرت الوزارة أن نسبة النّجاح خلال دورة 2008 قدّرت بـ 53.19 بالمائة، أمّا دورة 2009 فسجّلت بنسبة 45.04 بالمائة· من جهة أخرى، فإن نسب النّجاح في المؤسسات الخاصّة فكانت أكثر بكثير عن ما هو مسجّل بنظيراتها العامّة، حيث سجّلت النّسبة بـ 48.51 بالمائة نجح 604 تلميذ من أصل 1272 مسجّل. أمّا بخصوص الأحرار فقد كشف المتحدّث ذاته أنها آخر سنة لهم فيما يخصّ النّظام القديم، حيث سجّلت نسبة النّجاح لدى هذه الفئة 22.51 بالمائة نجح 27607 ناجح من أصل 148026 مسجّل، علما أنه تمّ تسجيل فارق إيجابي بأكثر من 08 نقاط بالنّسبة لدورة جوان 2008، ويتجاوز الفرق 16 نقطة بالنّسبة لـ 2009·