منتديات النقابة الوطنية لعمال التربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الأمانة الوطنية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الانتهازية النقابية واحتكار الحقيقة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الوفي

الوفي



الانتهازية النقابية واحتكار الحقيقة Empty
مُساهمةموضوع: الانتهازية النقابية واحتكار الحقيقة   الانتهازية النقابية واحتكار الحقيقة Emptyالسبت ديسمبر 25, 2010 12:50 pm

محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 1672 - 2006 / 9 / 13
المحور: الحركة العمالية والنقابية

إهداء

إلى كل الكونفيدراليين المخلصين للطبقة العاملة المغربية.

الى كل الأوفياء للحركة العمالية في كل مكان من العالم.

إلى قائد حزب الطبقة العاملة المغربية: حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الرفيق أحمد بنجلون.

إلى كل المدافعين عن حقوق الطبقة العاملة المغربية وفي مقدمتهم الرفيق عبد الرحمن بنعمرو.

من أجل عمل نقابي خال من الانتهازية.

من أجل مستقبل نظيف للنضال النقابي الصحيح، حتى لايبقى للانتهازية النقابية مكان في العمل النقابي.

من أجل وضع حد للعمالة الطبقية التي يمارسها بعض لقياديين النقابيين.
*******************************

ج ـ ويلعب النقابيون دورا كبيرا: أساسيا، ومركزيا، في حماية النقابة من الانتهازية النقابية، من خلال الممارسة النقابية اليومية، التي ينجزها النقابيون, وتنجزها الأجهزة النقابية. ولحماية النقابة من الانتهازية النقابية لا بد من:

- الحرص على ديمقراطية النقابة، سواء تعلق الأمر باختيار الأجهزة أو باتخاذ القرارات النضالية، أو بصياغة البرامج النقابية, أو بالعلاقة مع مختلف التنظيمات النقابية الأخرى، وبباقي التنظيمات الجماهيرية, وبسائر التنظيمات الحزبية. فالقواعد النقابية، وحدها، صاحبة القرار في كل ماله علاقة بالنقابة.

ـ الحرص على تقدمية النقابة، باعتبار التقدمية وسيلة لجعل وضعية الشغيلة تتحول إلى الأحسن على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي تختصر في عبابرة: "تحسين الاوضاع المادية، والمعنوية", فالتقدمية بهذا المعنى، ستكون وسيلة استقطاب, وتغلغل، في أوساط الشغيلة، مما يجعل النقابة ترتبط بالشغيلة ارتباطا عضويا، يستحيل معه صيرورة النقابة بدون محيط جماهيري، نظرا لحرصها الدءوب على خدمة مصالح الشغيلة.

ـ الحرص على جماهيرية النقابة، سواء تعلق الأمر بالانخراط في النقابة, أو بوضع الملف المطلبي, أو بصياغة البرنامج النضالي، أو بالسعي إلى اتخاذ مواقف نضالية إجرائية في الساحة النضالية. لأن جماهيرية النقابة لا تتحقق إلا بتجنب النظرة الضيقة التي لها علاقة بالعمل النقابي الحزبي, أو البيروقراطي, أو الهادف إلى تأسيس حزب معين, والعمل على أن تكون النقابة معتنقة لهموم جميع الجماهير الشعبية الكادحة، المعنية بالعمل النقابي.

ـ الحرص على استقلالية النقابة عن السلطة القائمة, وعن الأحزاب السياسية القائمة, لأن عدم استقلاليتها سيجعلها تحت طائلة توجيه السلطة القائمة, أو توجيه الحزب السياسي، الذي يتحكم في مسارها. وتجنيب النقابة للتبعية لجهة معينة سيجعلها محكومة بالارتباط بالجماهير الشعبية الكادحة, ومحتضنة لجميع التوجهات المبدئية، التي تحرص على استقلالية النقابة في بناء تنظيماتها, وفي صياغة برامجها, وفي اتخاذ مواقفها النضالية، مما يجعلها أكثر استقطابا للشغيلة.

ـ الحرص على وحدوية النقابة الذي يتمثل في اعتبار النقابة لجميع أفراد الشغيلة، مهما كان توجههم السياسي, ومهما كان القطاع الذي ينتمون إليه، ما لم يكن من الأجهزة القمعية.

ـ وفي تحول النقابة إلى أداة لخلق جبهة نقابية مع النقابات التي تقبل الانخراط في تلك الجبهة من أجل الدفاع عن مصالح الشغيلة، حتى تحقيق المطالب المادية، والمعنوية على السواء.

ـ إيجاد نظام داخلي للنقابة، يكون منسجما مع المبادئ النقابية, ومع ما تقتضيه مصالح الشغيلة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية, ومع الرغبة في التنسيق مع التنظيمات النقابية الأخرى. ومع باقي المنظمات الجماهيرية، والحزبية، من أجل الوقوف إلى جانب الجماهير الشعبية الكادحة، مع الحرص على ملاءمة ذلك النظام الداخلي، مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

ـ الحرص على انخراط النقابة في مختلف النضالات التي تستفيد منها الجماهيرية الشعبية الكادحة, سواء وقفت وراءها نقابات أخرى, أو دعت إليها أحزاب سياسية معينة، حتى لا تصنف النقابة في خانة الوقوف ضد مصالح الجماهير الشعبية الكادحة.

وإذا كان لا بد من حماية النقابة من الانتهازية, فإن هذه الحماية تتجسد بالدرجة الأولى في الارتباط بالشغيلة، وفي الدفاع عن مصالحها المادية، والمعنوية، حتى تزداد الشغيلة ارتباطا بها.

د ـ والذي يقف وراء تكريس الانتهازية في النقابة لا يتجاوز أن يكون:

ـ إما بيروقراطيا، يسعى إلى توظيف النقابة لخدمة مصالحه الخاصة، المتمثلة في تحقيق التطلعات البورجوازية الصغرى، على طريقة استغلال العلاقة مع إدارة الدولة، ومع الباطرونا بالخصوص، لتحقيق تلك التلاعبات، على حساب مصالح الشغيلة، المتمثلة في تحسين أوضاعها المادية، والمعنوية. ومعلوم ما لهذه الممارسة من أثر سلبي على مسار العمل النقابي، في المغرب، بسبب فقدانه للمصداقية المطلبية، والنضالية, ولكونه لم يعد يربط بين النضال النقابي، والنضال السياسي، الذي يمكن اعتباره شرطا لقيام النقابة بدورها لصالح الشغيلة، ولسائر الجماهير الشعبية الكادحة. فالبيروقراطية مرض الانتهازية النقابية، التي لا تزول إلا بتحويل النقابة إلى منظمة قائمة على المبادئ التي اشرنا إليها.

ـ وإما منتميا لحزب معين، يسعى إلى جعل النقابة تابعة لحزب معين، أو منظمة حزبية, ومبرر الانتهازية يتمثل في تحويل النقابة إلى إطار للاستقطاب الحزبي, والسعي إلى تحويل البرامج الحزبية كمنطلق لتوجيه البرامج النقابية، حتى يساعد ذلك، على الاستقطاب الحزبي، قطاعيا، ومركزيا، أو العمل على تحويل البرامج الحزبية إلى برامج نقابية، حتى يحصل التطابق بين الحزب، والنقابة، وبين المناضل الحزبي، والمناضل النقابي. ولذلك كانت تبعية النقابة للحزب أو اعتبارها منظمة حزبية، كارثة أخرى، تضاف إلى البيروقراطية التي تقف دون قيام عمل نقابي صحيح.

ـ وإما أنه يسعى إلى جعل النقابة مجالا للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، عن طريق جعل النقابة بديلا للحزب، وترفع الشعارات السياسية في إطار النقابة، لتظهر النقابة أكثر ثورية من الأحزاب الثورية نفسها, حتى إذا ما التفت الشغيلة بالنقابة، تتحرك الممارسة الانتهازية، للخروج بحزب معين، من جسم النقابة, وتحويل النقابة إلى مجرد إطار فارغ لا قيمة له.

وهذه الممارسات الانتهازية، مجتمعة، هي التي قادت النقابة، والعمل النقابي، إلى توالي الكوارث، التي أدت ضريبتها الشغيلة المغربية، مند بداية الستينيات من القرن العشرين، لتصير النقابة إما بيروقراطية، أو تابعة لحزب معين, أو مجرد منظمة حزبية, أو مجالا للإعداد، والاستعداد، لتأسيس حزب معين
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الانتهازية النقابية واحتكار الحقيقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النقابة الوطنية لعمال التربية :: الــــمــكــــــــــتـــــبـــة-
انتقل الى: