منتديات النقابة الوطنية لعمال التربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الأمانة الوطنية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 مقال / حول أسس تكوين الهيئة النقابية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الوفي

الوفي



مقال / حول أسس تكوين الهيئة النقابية  Empty
مُساهمةموضوع: مقال / حول أسس تكوين الهيئة النقابية    مقال / حول أسس تكوين الهيئة النقابية  Emptyالخميس ديسمبر 23, 2010 2:56 pm

ارتبطت الحياة البشرية بقيمة العمل باعتباره العنصر الأساسي في استمرارية التعايش الإنساني والمهم لإتمام أي عملية إنتاجية كانت، فالإنسان العامل الذي لا يملك سوي قدرته على العمل مقابل الأجر، يسعي دائماً أن يكون الأجر مناسب للمعيشة الكريمة له ولأسرته ويطمح ويأمل دائماً لتحسين المعيشة من خلال زيادة الأجر، وهذا الطموح والسعي لدي العامل منفرداً أو مع إخوته العمال من خلال التنظيم النقابي خلق حالة من الصراع مع أصحاب العمل والمشغلين الذين يسعون دائماً لزيادة ثروتهم وتعظيم الأرباح من استثمار العمل ومن فائض العوائد حتى لو علي حساب الآخرين ( العاملين ) .

وقد واكب هذه الحالة من الصراع استخدام العمال عدة وسائل والتعرف عليها بشكل دقيق ومنظم مثل المفاوضة الجماعية، والمقاومة لكافة أشكال الاستغلال والاحتجاج والاعتصام والإضراب عن العمل والكفاح المتواصل والديمومة في العمل لتحسين ظروف وشروط العمل ومستوي المعيشة وتنظموا في حركة نقابية عبر النقابات العمالية التي تعبر عن توجهاتهم وأمالهم ، وهي الإطار التمثيلي لهم .

تعريف النقابة :

هي منظمة عمالية جماهيرية ديمقراطية مستقلة، تضم العمال الذين تربطهم مصالح عمل مشتركة في إطار العمل بشكل طوعي منظم باختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية وأجناسهم وعقائدهم ولونهم بدون أي تميز , وتسعي لتحقيق مصالح وأمال العمال من خلال تحقيق مطالبهم وحماية حقوقهم ومكاسبهم، والتعبير عن مواقفهم وتحسين ظروف وشروط عملهم .

دور النقابة:

تلعب النقابة دوراً هاماً في تطوير وتنمية وعي وثقافة العمال وتعزيز التضامن العمالي وممارسة الديمقراطية من خلال التفاعل والحوار والالتزام بالأغلبية، وتعظيم شعور العمال بأهمية الكفاح والنضال المطلبي لتحقيق المصالح , وذلك بأيمانهم بقوتهم وقدراتهم على فرض إرادتهم من خلال وحدتهم النقابية وتنظيمهم الوحدوي القوي المنظم في إطار وعي وفهم نقابي معمق .

كما أن للنقابة دورها في إدارة البرامج النضالية العمالية ودعمها ومساندتها بكل إمكانيتها المتاحة وتوجيهها بما يحقق المكاسب للعمال .

وقد عرف العمل النقابي وبرز في فلسطين من خلال نضالات النقابات العمالية وإدارتها لفعاليات وطنية وعمالية واجتماعية وكان نجاح النقابات مرهون بامتدادها الجماهيري وكفاحها المنظم عبر الاجتماعات والاعتصامات والمسيرات الجماهيرية وتسليم العرائض وإصدار البيانات وعقد المؤتمرات الصحفية والإضرابات عن العمل .

وكي لا نهضم الحق والتاريخ لقد كان لنقابات والحركة العمالية بصماتها ودورها الوطني فقد كانوا دائماً في طليعة العمل الوطني بالتصدي ومقاومة الاحتلال والاستغلال , وتجسد ذلك بتقديم الشهداء ومساومتهم بلقمة العيش وأخرها الانعكاسات السياسية التي حولت أكثر من 74% من العمال إلى متعطلين عن العمل بقرار إسرائيلي وعجز السلطة الفلسطينية أمام توفير فرص العمل , وانتشار الفقر المطقع بين العمال أصحاب الطاقات المذهلة والسواعد السمراء الفتية , فبالكاد يوفروا قوت يومهم بمساعدة هنا أو هناك .

ويتواصل العمال في إطار النقابات كأداة لتمثيل والدفاع عن مصالحهم، وهذا يتوازي مع النقابات التي تمثل أصحاب العمل الذين انتموا لنقابات تمثلهم وتدافع عن مصالحهم وقد شكلوا تجمعات وجمعيات تسعي لمواجهة العمال وأصبح لهم تمثيلهم في المجلس التشريعي والحكومة وقوة علي الصعيد الاجتماعي , ومنهم من عصفت به الظروف وظلمته وأصبح لا يملك كالعامل قوت يومه , واختلطت الأوراق وعجز أمام متطلبات العمال .

أهمية النقابة :

في ظل تعاظم الاستغلال والظلم وزيادة نسبة البطالة والفقر بين العمال بشكل واضح وملموس تكمن أهمية ودور النقابات التي يفترض بها أن تسعي لتخفيف المعاناة عن العمال وأن يكون لها دور فى عملية التنمية والتطوير , والضغط على أصحاب القرار للخروج بالعمال من الأزمات المتتابعة التي تلحق بهم الأذى بدون وجود أي برامج أو خطط بالأفق تنمي الأمل , وتحمي العجز الذي أصبح عدد كبير من العمال يعيشون فيه بأسباب عدة أهمها شعورهم بانعدام الاستقرار والقدرة على توفير سبل العيش و الحياة لأبنائهم .

وهنا يجب أن يكون للنقابات دورها الإيجابي في مساعدة العمال بالخروج من الأزمة والنهوض بهم لمواجهة الظلم وقلة الحيلة .



عناصر يجب توفرها في النقابة :

لا بد لأي نقابة لتصبح ذات تأثير ولها دورها أن يتوفر فيها ثلاث عناصر مهمة وهي الاستقلالية ، والديمقراطية ، والجماهيرية .



أولاً الاستقلالية :

وهنا نعني بالاستقلالية هي استقلالية النقابات عن الأحزاب السياسية والدولة وأصحاب العمل .

فالاستقلالية هي أساس وجود هذه النقابات , وذلك لحمايتها من أي تدخل وتأثير وهذا يتوافق مع المعايير الدولية والعربية ، وهي لضمان برامج عمل حقيقة تعبر عن العمال، وهذا يؤكد المقولة بأن النقابات لا تعبر ألا عن أراده أعضائها ومصالحهم المشتركة بشكل حر ومنظم، فذلك يٌسمع صوتها وينمي عزيمة أعضائها ويمنحهم القوة .



ثانياً: الديمقراطية :

ونعني بها أن تكون القواعد العريضة للحركة العمالية (الأعضاء) هي صاحبة القرار وأساسه , وذلك من خلال تفعيل كافة الهيئات في التنظيم النقابي من خلال المؤتمرات من القاعدة إلى القمة، في تكوين كل هيئة نقابية (نقابة) , فالمؤتمرات هي التي تملك الولاية وسلطة القرار في تحديد شؤون النقابة ومراقبتها ومحاسبتها وتوجه أعمالها من خلال إقرار الأنظمة الداخلية واللوائح المالية والإدارية بما يضمن شفافية العمل ووضوحه فلا أسرار في العمل النقابي , فالأسرار ليست على العمال والهيئات النقابية والقيادية، ويجب أن اعتماد مبدأ الوضوح والشفافية والتعميم لتعميق التواصل مع القاعدة والخروج من محيط الشك والتخوين الذي تعززه آليات العمل المبطنة والغير واضحة .

أسس الديمقراطية النقابية :

للتجسيد الديمقراطية والتعاطي معها كأسلوب عمل ناجح في تكوين وإدارة النقابات يجب مراعات بعض الأمور أهمها:

1. حرية العمال في تكوين نقاباتهم بدون أي تدخل وتمييز , والانتساب لها بحرية ودون أذن من أحد وحسب المصالح العمالية .

2. احترام حقوق العمال في الاجتماع والتواصل مع بعضهم باللقاءات الجماهيرية، فقد كان الاحتلال الإسرائيلي يمنع اجتماع العمال وقيادتهم النقابية واليوم يجب التمتع بالحرية وحق التصرف .

3. فتح المجال لأعضاء النقابة في الترشيح لأي موقع قيادي فى النقابات وفى جميع المستويات بلا تمييز والحق في حجب الثقة عن أي قيادي لا يقوم بدوره أو لديه نزعات فردية تملكيه يمكن أن تطيح بالعمل النقابي .

4. من حق النقابات التعبير عن أعضائها ولها شخصيتها الاعتبارية وكافة الحقوق التي كفلها القانون والتشريعات الدولية والعربية، ومن حقها ممارسة الاعتراض على أي سياسة تمس بمصالح العمال ومستقبلهم والتدخل في الشئون المجتمعية .

5. حرية وحق النقابات في إدارة شئونها وفق أنظمتها ولوائحها واستكمال هياكلها وبنيانها , وفق شروط العضوية والاشتراك في الاتحادات المحلية والإقليمية والدولية بما يحقق أهدافها ويخدم أعضائها .

ثالثاً: الجماهيرية :

ونعني بالجماهيرية هي أن تضم وتشمل النقابات أعداد كبيرة من العمال في عضويتها عبر الهيئات النقابية والبنيان النقابي , وهي جزء منهم وإلا تستبعد من عضويتها من يتوافر بهم شروط العضوية لأي سبب، وان تكون العضوية فيها بالطوعية والاختيار دون أي إجبار أو إكراه فاليوم ضرورة ملحة لتضامن العمال أمام الظلم , وتعاظم النظام الرأسمالي ممثل بالعولمة المتوحشة , وممارسات أصحاب العمل المستغلة , وممثليهم وسعيهم لزيادة الأرباح والمكاسب حتى لو على حساب العمال.

أسس الجماهيرية في النقابات :

يجب أن تتوافر جماهيرية النقابة لتعطي القوي الحقيقة للنقابة، فرغم تأثر العمل النقابي في امتداده لكثير من الظروف الصعبة و العوامل أهمها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ولكن يستمر العمل بمراعاته على الأساس التالية في التكوين لاحتواء الأعضاء في الهيئات النقابية .





1 . المؤتمر (الجمعية العمومية)

هو أساس أي تكوين نقابي وهو مصدر الشرعية الحقيقي لأي تنظيم نقابي ومنه تستمد القوة الحقيقية والفعالية لتنظيم ويعتمد بالأساس من ديمقراطية وشفافية انعقاده ونجاح إدارته وما يصدر عنه من قرارات وتوصيات بشكل ديمقراطي , وهو القاعدة التي تشمل كل الأعضاء في المستويات النقابية .

1. اللجنة النقابية :

تعتبر اللجنة النقابية حجر الزاوية واصل التنظيم النقابي , وهي أهم تكوين في الهيئات النقابية، وتحمل احيانا العديد من المسميات ولكنها نفس الدلالة فأحيانا تسمى( نقابة منشأة أو لجنة عمالية أو لجنة نقابية ) , ويمكننا أن نقول أن العضوية النقابية تبدأ وتنتهي في مكان العمل من خلال اللجنة النقابية حيث يتوحد فيها جماهير العمال حول مصالحهم في مواجهة استغلال صاحب العمل أو الإدارة , ولهم صلاحية في تمثيل الأعضاء والتحدث باسمهم في مكان العمل وهي حلقة الاتصال مع النقابة بالمحافظة والنقابة العامة .

2. نقابة المحافظة ( الفرعية ) :-

هي الهيئة النقابية الوسيطة في المحافظة بين اللجان النقابية والنقابة العامة ولها دور رقابي على قيادات اللجان النقابية وتقوم بدور النقابة العامة على مستوي المحافظة وينظم عملها اللوائح والأنظمة المقرة حسب الأصول وبرقابة النقابة العامة .

3. النقابة العامة :

هي الهيئة النقابية التي تضم كل النقابات الفرعية , وتتابع العمل في كل الهيئات النقابية بالمستويات الأدنى , وهي الممثل الشرعي والقانوني للعاملين علي المستوى الوطني ,وينظم عملها اللوائح والأنظمة التي اقرها المؤتمر العام , وتمثل الأعضاء علي المستوى المحلي والعربي والدولي ,وتساهم في رسم السياسات التي تتعلق بسياسات العمل في إطار الشراكة الثلاثية مع أطراف الانتاج .

4. اللجان والمهام النقابية التي يقرها النظام الداخلي :

هي اللجان التي تكون الدوائر في النقابة العامة مثل دائرة التثقيف، والتنظيم النقابي، وعلاقات العمل والشئون القانونية، والاجتماعية، والإعلامية، والمرأة، الرياضية، الصحية ، والعلاقات العامة ……… الخ، وهذه اللجان تعزز الفكرةالنقابية , وتساهم في زيادة نسبة العضوية وجمع الاشتراكات من العمال .

أهداف النقابات يجب أن تشمل :-

يجب تطوير أهداف الحركة النقابية لتواكب التطورات والحقوق الاقتصادية والاجتماعية .

- أن تقوم النقابات بحقها في الدفاع عن حق توفير فرص العمل ويكون لها مساهماتها في سياسات التشكيل وخلق فرص العمل .

- مساهمات ومشاركات النقابات بشكل إيجابي في التخطيط للتنمية الاقتصادية والاجتماعية .

- المساهمة بشكل وفعالية أكثر مع مؤسسات المجتمع المدني في متابعة قضايا اجتماعية التي ترعي مصالح الأقل دخل مثل دور الرعاية الصحية والعلاج والتعليم وغيرها من خدمات اجتماعية .

- التشجيع للتقدم نحو الديمقراطية كأسلوب حياة وتثقيف وتوعية مجتمعية في هذا الإطار .



الإضراب كحق كفله القانون :-

يعتبر الإضراب عن العمل هو أحد الوسائل النضالية العمالية، وهو السلاح الأخير الذي تهدد باستخدامه النقابات العمالية عندما يرفض صاحب العمل ومن يمثله لتوصل لتحقيق مطالب العمال، وفي ظل واقعنا الفلسطيني أصبح سلاح الإضراب يستخدم في توفير الحد الأدنى لوسائل المعيشة , فالتهديد بالإضراب من قبل النقابات لم يكن للرفاهية أو لتحقيق امتيازات وإنجازات جديدة ، وإنما كان للحصول على راتب الذي لم يصرف بشكل منتظم لأكثر من عام , ورغم أن هذه الخطوة أقرب للحق والاحتجاج منها للإضراب , إلا أنها لم تسلم من ممثلين أصحاب العمل سواء الرسمي أو الخاص في تغيرها ، وهنا يبرز التساؤل كيف يمكن أن يحصل العمال على رواتبهم ويوفروا أذني أشكال الحياة والعيش لأبنائهم ؟

وعليه نري أن من حق النقابات والعمال التعبير عن مشاكلهم وقضاياهم بشكل منظم وقانوني لا سيما وأن الحريات النقابية والقوانين والتشريعات كفلت للعمال الحق في التعبير عن مشاكلهم وهمومهم بالطرق المتاحة والاحتجاج بكل أنواعه بدون المساس بما هو عام .

والإضراب ينظمه آليات وشروط حددها قانون العمل الفلسطيني رقم 7/2000م وهي :-

1) توجيه تنبيه كتابي من قبل المعني بالإضراب إلى الطرف الآخر والى وزارة العمل قبل أسبوعين من اتخاذ الإجراء موضحاً أسباب الإضراب .

2) يكون التنبيه قبل أربعة أسابيع فى المرافق العامة .

3) في حال الإضراب يكون التنبيه موقعاً من 51% من عدد العاملين في مكان العمل على الأقل .

4) لا يجوز الإضراب في أثناء المفاوضة الجماعية .







الإخوة والأخوات العمال والقيادات النقابية وضعنا بين أيدكم هذا المقال كإطار موجهة لأي تكوين وتشكيل نقابي هادف خدمة الأعضاء والمجتمع , ونري أن أي تنظيم نقابي يجب أن يقوم على هذه الأسس والمعايير المنظمة للعمل النقابي ، فهي التي توفر له الحماية والقوة للصمود في مواجهة كل أشكال تشرذم الحركة النقابية ومواجهة استغلال أصحاب العمل .

[color=red]معا نحو عمل نقابي مستقل وحر[/
بقلم النقابي : سلامه أبو زعيترcolor]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقال / حول أسس تكوين الهيئة النقابية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النقابة الوطنية لعمال التربية :: الــــمــكــــــــــتـــــبـــة-
انتقل الى: