منتديات النقابة الوطنية لعمال التربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الأمانة الوطنية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 أدب الاختلاف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الوفي

الوفي



أدب الاختلاف Empty
مُساهمةموضوع: أدب الاختلاف   أدب الاختلاف Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 8:41 am

وعلى ما ذكر فإن الاختلاف قد يكون علمياً وقد يكون فكرياً وقد يكون اجتماعياً... ولكل واحد من هذه الاختلافات أدبه الخاص به في كيفية التعامل بين الأطراف المختلفة في الرأي.
وقبل الخوض في أدب الاختلاف لابد من ذكر أمور:
‌أ. الإسلام دين يحث الجميع على الارتباط بالحياة العلمية وعلى ضرورة التواصل الفكري وهذه واحدة من أهم خصائص ديننا وأمتنا التي هي أمة اقرأ، وأول آية نزلت على الرسول(ص) تخاطبه هي آية القراءة أو العلم (اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم.. )16.
وتاريخنا يذكر أن الرسول(ص) جعل العلم جعله طريقاً لتخليص النفس من الأسر ذلك لأهمية العلم كما هو الحال مع أسرى بدر، هذا مضافاً إلى حث القرآن على ضرورة التفكر التي هي واحدة من طرق تحصيل المعرفة (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)17. فالتفكير ميزة عبادية تميّز بها بعض المسلمين وحازوا بسببها شرف السبق والمكانة.
إلا أن المشكلة الأساسية التي يعاني منها اكثر المنتسبين إلى الحالة الدينية هي الأمية الفكرية والتعويل على الثقافة الجاهزة (المعلّبة) دون التدقيق وإعمال الفكر وهذا بدوره يترك اثراً سلبياً على الفرد ومن ثم على المجتمع ايضا، فكثيراً ما نطلق الأحكام على عواهنها متسلحين بمقدمات فاسدة لا تمت إلى المعرفة بصلة وتاليها يبطل مقدمها، وانتشار هذا النوع من الثقافة والأفكار يؤدي إلى اغفال دور العقل وتعطيل قدرته مما يؤدي إلى ظهور جيل لا يعتمد الدليل العلمي في حكمه على القضايا ومناقشة الرأي الآخر ومقارنة الحجة بالحجة والدليل بالدليل.
وما تراه من بساطة في المستوى الفكري والتفكيري إنما هو نتيجة طبيعية لنشوء هذا النوع من الثقافة والاستئناس بها.
‌ب. والنتيجة الطبيعية لذلك هو غياب الإنتاج الفكري، وهذا اخطر ما تسببه الثقافة المعلّبة والتعويل على الجاهز مما يجعلنا أمة مستهلكة بدل أن تكون منتجة وبهذا تقف مسيرة الحركة الفكرية عند حدود الموروث الثقافي والاكتفاء به مع أن القرآن يرفض هذا المسلك المشابه لمسلك الاقتداء السلبي بالاباء والاجيال السابقة ورفض الفكر وتفعيل دور العقل هذه الطاقة المودعة عندنا.
مع أن من المهام الملقاة على عواتق الأنبياء(ع) والعاملين في هذا الحقل تكسير الأغلال والصنمية بشكلها العام كما في قوله تعالى (ويضع عنهم اصرهم والأغلال التي كانت عليهم)18 وهذا يدل على خطورة تلك الاغلال ـ الفكرية، والدينية، والثقافية ـ المضروبة على العقل وانطلاقه وحجبه عن الحقيقة.
‌ج. ومن نتائج هذه الحركة الموروثة ظهور حركة الاستبداد الفكري للرأي والانفراد بالحقيقة وقسر الناس عليها وهذا قهر لعقول الآخرين على العقل الواحد وعلى الرأي الواحد، والموقف الواحد مع أن عدم الإكراه حق ضمنه القرآن للجميع (لا إكراه في الدين)19 فإذا كان القرآن يضمن عدم الإكراه في الدين وهو اشرف الأشياء فكيف بالفكر والرأي لما فيه من سلب حرية الاختيار وقدرته على التمييز والاختيار.
ثم أن الاستبداد الفكري من افدح الأخطاء التي قد يقع فيها البعض دون النظر إلى غنى تعدد الآراء وفوائدها من التنافس وانضاج الفكر وتعميقه وتطويره من فوائد تعود علينا جميعاً.
ومن هنا تأتي الحاجة إلى معرفة أدب الاختلاف والتعامل مع الرأي الآخر. ويمكن أن نقسم هذه الآداب إلى ثلاثة أقسام:
* أدب التعامل الأخلاقي مع الرأي الآخر.
* أدب التعامل العلمي مع الرأي الآخر.
* أدب التعامل الاجتماعي مع الرأي الآخر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الوفي

الوفي



أدب الاختلاف Empty
مُساهمةموضوع: ليس المهم ان نختلف .....المهم ان نبقى اوفياء    أدب الاختلاف Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 6:05 pm

- الاختلاف : هو تباين في الرأي بين طرفين أو أكثر

- غاية و مقصود الأطراف واحد أما الوسائل فمختلفة .

– ينبع من تفاوت أفهام الناس و مستويات إدراكهم .

- يستعمل فيما بني على دليل .

الخلاف : - هو تباين في الرأي بين طرفين أو أكثر

- الافتراق حاصل في الوسائل و الغايات .

- يستعمل فيما لا دليل عليه .

2- أسباب الاختلاف :

* النزعة الفردية للإنسان

* تفاوت الأفهام والمدارك

* تفاوت الأغراض

* تباين المواقف و المعتقدات

3- موقف الإسلام من الاختلاف

أ- الاختلاف المقبول : و هو النابع من تباين في الفهم بسبب إشكال لفظي أو تعدد دلالات التعابير ، أو اختلاف في فهم الأدلة . مثل حديث ( لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريضة).

ب- الاختلاف المذموم : النابع من هوى أو جحود للحق ، و المؤدي في نهايته إلى النزاع. و قد توعد الله تعالى أصحابه بالفصل بينهم يوم القيامة .

4-من آداب الاختلاف في الإسلام و ما يترتب على مراعاتها :

أ- التسامح : و يترتب عليه الانتقال من التعصب إلى التراضي و من التنازع إلى التوافق، دون تنازل المتسامح عن عقيدته و قيمه .

ب- قبول الآخر : و هو اعتراف كل من المختلفين بالآخر دون إلغاء الذات و التخلي عن القناعات . و يترتب عليه : اجتناب التعالي و الاستهزاء بالمخالف، و تقوية الفهم و روح التضامن.

ج – الحياء : يترتب عليه الوقاية من الاغترار بالرأي ، و تدفع عن الشخص الوقاحة و الشعور بالعظمة.

د – الإنصاف : و هو امتلاك القدرة على الاعتراف بالخطأ ، و الشجاعة على تصويب الغير . و يترتب عليه : الجهر بالحق و إقامة العدل . و يصير الاختلاف عامل نماء و رقي .

5- كيف ندبر الاختلاف ؟

أ/ ضبط النفس: بالتأدب و الرفق في الخطاب ، و مقابلة العنف بالحلم و الجهل بالعلم.

ب/ العلم بموضوع الاختلاف: و هو شرط أساسي في النقاش ، و على المسلم تجنب الجدال في موضوع يجهله إلا أن يستفسر .

ج/ التفاوض : يتم فيه تداول الكلام بين المختلفين لاكتشاف نقط التلاقي و محاولة إيجاد حلول لتسوية الاختلاف.

د/ التحكيم : و يتم عن طريق اختيار حكم معروف بالعلم و الحكمة عند العجز عن التوافق و التفاهم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الوفي

الوفي



أدب الاختلاف Empty
مُساهمةموضوع: التسامح وقبول الاختلاف ثقافة يفتقدها الشباب منادياً «أنا دائماً على حق»   أدب الاختلاف Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 6:25 pm

بدأت منذ بضع سنوات جهود عربية رسمية واجتماعية لإشاعة ثقافة «التسامح» و «معرفة الآخر» و «تقبل الاختلاف» وغيرها من المصطلحات التي تخفف من نزعة «أنا دائماً على حق» بما من شأنه أن ينعكس وفي شكل أوسع على تقليل الاحتقان الطائفي والسياسي لدى الشباب، وكبح ميلهم إلى البحث عن خيارات قصوى عنيفة ضد المختلف عنهم.

ونشطت جمعيات غير حكومية لترسيخ تلك «الثقافة» إلى جانب مساع حكومية لتنظيم المؤتمرات والندوات، حتى ان بعض الدول عمد الى تغيير المناهج الدراسية بما يفتح آفاق الطلاب على التجارب العرقية والدينية الأخرى. ودفعت قطاعات أخرى ثقافية وفنية باتجاه نتاج فكري يتناول مكونات المجتمع المختلفة وإظهار أوجه التشابه بين عاداتها وتقاليدها بدلاً من التركيز الدائم على نقاط الخلاف. وعلى رغم تفاوت مستوى الافلام والكتب التي تناولت الطوائف والاديان في بعض البلدان العربية، فإنها كسرت حاجزاً اجتماعياً من دون شك وتقدمت خطوة ولو صغيرة باتجاه إذابة الجليد بين الجماعات.
لكن الواقع العملي يبقى بعيداً من قاعات المحاضرات وردهات الجامعات، فتلك المشاعر المتقبلة للآخر غالباً ما تبقى مسألة شكلية وتمارس من باب المجاملة الاجتماعية في احسن الأحوال. ويصبغ «الآخر» المختلف دينياً أو عرقياً أو لغوياً بألوان مختلفة تهدف في مجملها إلى تقزيمه وجعله «بعبعاً» خطراً لا بد من إقصائه وحتى تصفيته.
وعلى رغم أن مفردة تسامح تفترض سلفاً قبول طرف اقوى بطرف اضعف، ولا تتضمن معنى المساواة الحقيقية بين مواطنين في بلد واحد، تبقى مرحلة أولى وأساسية لا بد من إرسائها للوصول بعدها إلى حال اشمل من القبول بالاختلاف من باب الحقوق والواجبات المتبادلة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أدب الاختلاف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النقابة الوطنية لعمال التربية :: الــــمــكــــــــــتـــــبـــة-
انتقل الى: