منتديات النقابة الوطنية لعمال التربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الأمانة الوطنية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 شهد الجميع بأن بحرك زاخر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نجيب
Admin
نجيب



شهد الجميع بأن بحرك زاخر Empty
مُساهمةموضوع: شهد الجميع بأن بحرك زاخر   شهد الجميع بأن بحرك زاخر Emptyالجمعة نوفمبر 12, 2010 7:05 pm

شهد الجميع بأن بحرك زاخر
الجمعة 12 نوفمبر 2010 | الحدث

عبد السلام بارودي
يطفئ القدر شمعة من شموع أنارت طريق الجزائريين لعقود طويلة من الإرشاد و الوعظ و التوجيه . الشيخ عبد الرحمان الجيلالي رحمة الله عليه ،عالم ئجليل وشيخ فاضل صبور ، رحل عنا في هذه الأيام المباركة تاركا وراءه فراغا رهيبا،وقد حق فيه رثاء العلماء الأجلاء : شهد الجميعُ بأنَّ بحرَكَ زاخرٌ.. بالعلم فاض جواهراً ولآليا.. أنا ما رأيتُكَ في الحياة وإنَّما.. أبصرتُ وجهَك في سطوركَ باديا...

كان الراحل فضيلة الشيخ عبد الرحمان الجيلالي علما بارزا في الفتوى ببلادنا ،على الرغم من غياب مرجعية دينية ترسم معالم هذا المجال، ومن لم ير الراحل عبد الرحمن الجيلالي أمام عينيه ،فقد رآه في سطور الفتاوى التي كانت تزيل الالتباس ،تماما مثلما ستراه الأجيال القادمة في تلك الكتب والسطور ،فهو من عمل على تصحيح المفاهيم الخاطئةئ لدى عامة الناس في الدين والدنيا ،في كل محفل ومناسبة ،على أمواج الإذاعة و باقي الوسائط الإعلامية الأخرى.
وفي محاولة لترسيم قواعد جديدة في الإفتاء ،ظلت أصوات الأمة تنادي بتأسيس مرجعية دينية شرعية ، توحد الفتوى وتحمي الدين والمذهب ، وظلت أصوات العلماء تحذر من الانزلاق في متاهات الفتن الدينية ، والجزائر من بين أكثر الدول التي عانت من التيه الفكري، وانزلاقات التطرف ومخاطره على البلاد والعباد، رغم ذلك صُمَّت الآذان عن سماع نداء العلماء الذي حملته أسرار الكلمات ، ولازلنا لحد الساعة نفقد حبات العقد الفريد في سلسة الجواهر التي تزخر بها بلادنا الواحدة تلوى الأخرى، دون أن نصل لقناعة تؤدي إلى إقرار ترسيم مرجعيات دينية جزائرية ، تجنبنا مخاطر تعدد مصادر الفتوى وتضاربها.
علماء هذه الأمة يرحلون في صمت ، وهم يتابعون حالنا في صمت خشية التأويل ..هذا الفراغ الرهيب الذي نعاني منه في مجال الفتوى والمرجعية الدينية.
قبل فضيلة الشيخ عبد الرحمان الجيلالي رحل عنا المرحوم الشيخ أحمد حماني وهو رفيق الراحل عبد الرحمان الجيلالي ،كما رحل عنا فقهاء وعلماء ركنتهم نوائب الدهر في زوايا العزلة والتهميش دون أن تستفيد الأمة من علمهم.
اليوم لا نبكي رحيل الشيخ عبد الرحمن الجيلالي وحده ،بل نبكي رحيل علاّمة وعلم من أعلام الجزائر ، ورمز بارز في الدين ، وسندا ظلت الأمة ترتكز على جدار علمه أيام الشدّة، وفي رحيل الشيخ عبد الرحمن الجيلالي نستحضر قول الشاعر .. حَتى المَنابِرُ تَبْكِي وَهْيَ عِيْدَانُ .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نجيب
Admin
نجيب



شهد الجميع بأن بحرك زاخر Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهد الجميع بأن بحرك زاخر   شهد الجميع بأن بحرك زاخر Emptyالسبت نوفمبر 13, 2010 12:09 am

كرمته‭ ‬الشروق‭ ‬بداية‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬2008
معمر العلماء العلامة عبد الرحمان الجيلالي في ذمة الله
2010.11.12
فريدة‭ ‬لكحل / تومي‭ ‬عياد‭ ‬الأحمدي


رحل صبيحة أمس بمستشفى عين طاية الذي لم يغادره طيلة الفترة الماضية بسبب المرض، العلامة الشهير عبد الرحمن الجيلالي عن عمر ناهز القرن والثلاث سنوات، ويعتبر الفقيد من أهم المراجع الدينية في الجزائر، وكانت الشروق قد كرمته في بداية شهر رمضان المعظم لسنة 2008 وقد‭ ‬أطفأ‭ ‬آنذاك‭ ‬شمعته‭ ‬الواحدة‭ ‬بعد‭ ‬المائة،‭ ‬فكان‭ ‬تكريمه‭ ‬فاتحة‭ ‬سلسلة‭ ‬تكريمات‭ ‬عديدة‭ ‬خصت‭ ‬بها‭ ‬علماء‭ ‬الجزائر‭ ‬الجهابذة‭ ‬المخلصين،‭ ‬
الفقيد الذي عرفناه عالما بأمور الدين ولم نعرفه كثيرا مؤرخا وأديبا ومفكرا، من مواليد الجزائر العاصمة سنة 1908، يعود نسبه إلى آل الشجرة الموسوية القادرية وفروعها الأشراف القاطنين بسهول متيجة، وتصل سلالتهم إلى فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. تلقى تعليمه بجوامع العاصمة عل شاكلة جامع سيدي رمضان ومسجد ضريح سيدي عبد الرحمن الثعالبي، وكان سنوات الثلاثينيات والأربعينيات من رواد نادي الترقي بالعاصمة الذي احتك فيه برواد جمعية العلماء المسلمين، كما استفاد من تجربة النشاطات المسرحية التي عرفت بكثافتها في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬رواد‭ ‬المديح‭ ‬أو‭ ‬مايسمى‭ ‬‮"‬الحضرة‮"‬‭ ‬أو‭ ‬‮"‬القصادين‮"‬‭ ‬التي‭ ‬أصبح‭ ‬خبيرا‭ ‬فيها‭.
التحق الفقيد بالإذاعة الوطنية وقدم فيها عدة برامج منها "لكل سؤال جواب" الذي كان يركز فيه على مفاخر التاريخ القومي الإسلامي، فاستحسنته الجماهير ونال رضاها، وبسبب نجاحه قررت إدارة الإذاعة إنتاج برنامج آخر وهو "رأي الدين في أسئلة المستمعين"، ومع الأيام تحولت هذه‭ ‬المؤسس‭ ‬بفضله‭ ‬إلى‭ ‬مدرسة‭ ‬للتربية‭ ‬والتوجيه‭.
كذلك تمكن معمر العلماء من إنتاج عشرات الأعمال في مختلف الميادين الدينية، الأدبية، الفنية والتاريخية، جعلته يتحصل على أوسمة استحقاق من مؤسسات علمية متخصصة. كما حاز عضوية المجلس الإسلامي الأعلى غداة الاستقلال في لجنة الفتوى التي كان يشرف عليها الشيخ أحمد. وأيضا عمل مع نخبة من العلماء على إنشاء وتنظيم نِظَارات الشؤون الدينية بمختلف ولايات القطر، كما ساهم في تأسيس مجلة "الأصالة" الصادرة عن المجلس الإسلامي الأعلى، كما قدم محاضرات في14طبعة من مؤتمر الفكر الإسلامي، كما كان عضوا فعالا في الديوان الوطني لحقوق التأليف‭.
ساهم الفقيد كذلك بقلمه في الصحف والمجلات الجزائرية، كما ساهم في تزويد المكتبة الجزائرية بالعديد من العناوين الهامة، منها كتاب "تاريخ الجزائر العام" المنشور في جزئين، والذي يعتبر مرجعا لايمكن لدارسي تاريخ الجزائر الاستغناء عنه، وهو الآن في طبعته الثامنة. ومن كتبه أيضا كتاب "تاريخ المدن الثلاث: الجزائر، المدية، مليانة"، وكتاب خاص بذكرى العلامة الدكتور ابن أبي شنب، وكتاب حول العملة الجزائرية في عهد الأمير عبد القادر، وكتاب "ابن خلدون في الجزائر". ونظرا لعطاءاته الكبيرة وتراثه الثري كرمته جامعة الجزائر بمنحه شهادة‭ ‬دكتوراه‭ ‬فخرية‭.
حضور محتشم في توديع فقيد الجزائر
ألقى زملاء الشيخ الفقيد عبد الرحمن الجيلالي النظرة الأخيرة على جثمانه بدار الإمام بالمحمدية، وسط حضور محتشم، اقتصر على بعض أصدقائه وعائلته وبعض أئمة مساجد العاصمة .

واستغرب العديد ممن حضر الوقفة التي حضرها عدد معتبر من الإعلاميين، غياب الشخصيات الدينية والثورية والتاريخية والسياسية، بحكم أن الفقيد لم يكن شخصية عادية بل عرف بنضاله على كل المستويات، حيث جمع بين جهاد الوطن وجهاد العلم على مدار سنوات طويلة.
وكان فقيد الجزائر الذي توفي صبيحة الأمس، بمستشفى عين طاية الذي يشتغل فيه نجله الطبيب والذي كان يتابع فيه حالته الصحية عن قرب، نقل بعدها مباشرة إلى دار الإمام لإتاحة الفرصة أمام معارفه لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه قبل دفنه بمقبرة سيدي امحمد بالعاصمة.
وفي سياق متصل أبدى عدد من أصدقائه الذين حضروا الوقفة التوديعية الأخيرة وتحدثت الشروق إليهم، تأسفهم لفقدان الجزائر لواحد من رعيلها الأول، مؤلف كتاب تاريخ الجزائر العام، الفريد من نوعه بأجزائه الخمسة"، مضيفين أنه كان بمثابة ذاكرة للأمة إلى آخر أيام حياته، وهي الشهادة التي قدمها فيه كل من الهاشمي العربي ومحمد حلمي وحكيم توصار وعبد القادر خياطي وعبد المجيد شيخي وعدد من أئمة مساجد العاصمة .

[img][/img]شهد الجميع بأن بحرك زاخر Thumbnail.php?file=abderrahman_djilali04_895437057
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شهد الجميع بأن بحرك زاخر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النقابة الوطنية لعمال التربية :: الــــمــكــــــــــتـــــبـــة-
انتقل الى: